اليمنيون يجددون التمسك بالوحدة كحجر زاوية في مشروع الدولة رغم التحديات

في الذكرى الخامسة والثلاثين للعيد الوطني الـ35 للجمهورية اليمنية، يجدد اليمنيون تمسكهم بالمشروع الوطني الجامع الذي أعاد لليمن وشعبه هويته الموحدة. هذا المشروع فتح آفاقاً جديدة أمام بناء الدولة الحديثة، ومثّل لحظة تاريخية فارقة أنهت حقبة التشطير والانقسام.

أعربت شخصيات سياسية وعسكرية وأكاديمية وناشطون عن أهمية الوحدة اليمنية كحجر الزاوية في مشروع الدولة، رغم التحديات التي تعرضت لها خلال العقود الماضية. قالت وكيل وزارة الثقافة الدكتورة فائزة سلام إن الوحدة اليمنية تحققت كحلم وطني كبير، وأضافت أن الوحدة مشروع وطني يجب العمل معاً بإخلاص وصدق من أجل المستقبل لأجل يمن موحد عظيم.

أكد أستاذ القانون الدولي الإنساني في أكاديمية الشرطة عميد دكتور/ طاهر الحاج أن الوحدة اليمنية كانت تتويجاً لكفاح وطني طويل خاضه اليمنيون. وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب بناء الدولة الحديثة القائمة على متطلبات الأداء المؤسسي ومبادئ الحوكمة الرشيدة.

أما اللواء الركن علي محسن الهدي، مساعد رئيس هيئة العمليات بوزارة الدفاع، فقال إن الوحدة اليمنية منجز لكل يمني حر، وأكد ضرورة التكاتف لحماية هذا المنجز التاريخي من التهديدات الداخلية والخارجية.

وأوضح الباحث الأكاديمي الدكتور حميد دحان أن الوحدة اليمنية أعادت لليمن هويتها وأسست لدولة واحدة بنظام جمهوري. وأشار إلى أن الوحدة لا تزال أملًا حيًا، والشعب اليمني قادر على تجاوز المحن إن توحدوا من أجل مستقبل مشترك.

رئيس المركز القومي للدراسات الاستراتيجية الدكتور عبدالحميد عامر يعتبر الوحدة اليمنية الحدث الأهم في التاريخ الحديث لليمن. وأكد أن الوحدة ستظل المشروع الوطني الجامع الذي يلتف حوله اليمنيون، ولا بد من العمل على تصحيحه وتعزيزه.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسن محليه أن الوحدة اليمنية كانت ثمرة نضال طويل وتضحيات جسام، وأكد ضرورة الإخلاص الوطني والعمل الجماعي لتعزيز الوحدة. بينما أشار الناشط السياسي حزام شيحاط إلى أن الوحدة أسهمت في إطلاق التعددية الحزبية وتكريس مبادئ الديمقراطية، مؤكدًا أن الشعب اليمني يتطلع إلى دولة مدنية عادلة تنقذ البلاد من مشروع مليشيات الحوثي الإرهابية.