ندوة بالمركز الثقافي اليمني بالقاهرة تناقش سيطرة الحوثيين وتأثيرها على مستقبل البلاد

أكد المفكر السوداني عبدالسلام نور الدين خلال ندوة حافلة بالمركز الثقافي اليمني بالقاهرة أن جماعة الحوثي تعتمد على تكفير أهل السنة في اليمن بهدف فرض الخراج وتحويل جزء كبير من الدخل القومي إلى خزائنها، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة تُعد الأكثر شراسة في التعامل مع خصومها.
وأضاف نور الدين أن اليمن يعاني من “مرض بالكرامة” خاصة لدى المرأة اليمنية، وأن استمرار هيمنة الحوثي يكشف حجم العنف الذي يمارسه ضد القوى الحداثية تحت غطاء “المقاومة ضد إسرائيل”.
وأوضح أن اليمن عالق في حلقة تاريخية مفرغة تهيمن عليها ثلاث قوى: الحكام والقضاة والمحاربون والمهمشون، وأن أبرز محاولة لكسر هذه الحلقة كانت خلال حكم الرئيس إبراهيم الحمدي الذي شهدت فترة حكمه تحولات اقتصادية وفكرية.
وتابع أن اغتيال الحمدي أدى إلى تراجع الفكر الحر وبداية محاصرة الأفكار الحداثية داخل الجامعات من قبل الجماعات الإسلامية، مما أدى إلى انكماش التنوع الثقافي والفكري.
وفيما يتعلق بالبعد الإقليمي والدولي، أشار نور الدين إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإعادة اليمن إلى “بيت الطاعة”، وأن الدعم الإيراني للحوثيين أصبح مكشوفًا لدى الأمريكيين، وأن إيران تستخدم اليمن كورقة ضغط ضد السعودية.
وأكد أن تعاطي “القات” لن يختفي إلا بإطلاق الحريات والديمقراطية لأنه أصبح الملاذ الوحيد للنقاش الحر في ظل انكماش الفضاء العام ومصادرة التنوع السياسي.
ونصح نور الدين بقراءة كتاب “تكوين اليمن الحديث” للمؤرخ الدكتور سيد مصطفى سالم لفهم تعقيدات اليمن التاريخية، مشيرًا إلى أنه المرجع الأهم لفهم اليمن.