اليمن يمتلك ثروة معدنية هائلة غير مستغلة بسبب الظروف الأمنية والسياسية وضعف الاستثمار

يمتلك اليمن ثروة معدنية هائلة تشمل الذهب، الزنك، الحديد، الفضة، والمعادن الصناعية، وذلك وفقًا لخبراء ومصادر جيولوجية استعرضتها منصة “الطاقة” المتخصصة ومقرها واشنطن.
توزعت هذه الثروات في عدة مناطق يمنية، حيث يُعد منجم وادي مدن في محافظة حضرموت من أهم مناجم الذهب، وقد اكتُشف عام 1967، ويحتوي على نحو 678 ألف طن من الصخور الحاوية للذهب، بتركيز 15 غرامًا لكل طن، ما يُقدّر بـ10 أطنان من الذهب، و6.2 طن من الفضة.
وفي محافظة حجة، يُعتبر منجم الحارقة من أكبر مناجم الذهب، وتُقدر هيئة المساحة الجيولوجية احتياطه بأكثر من 31 مليون طن من الصخور، بتركيز يتراوح بين 1 و1.65 غرامًا للطن.
وقد أظهرت الدراسات وجود احتياطيات كبيرة من خامات الزنك والرصاص والفضة في محافظة صنعاء، خاصة في منجم جبل صلب، الذي يُعد واحدًا من أقدم المناجم، باحتياطي يُقدّر بـ12.6 مليون طن، وتنتج نحو 80 ألف طن سنويًا.
وتحتوي محافظة البيضاء على مناجم الحديد والتيتانيوم، خاصة في منطقة مكيراس التي تضم 130 مليون طن من خام الحديد، و46 مليون طن من أكسيد التيتانيوم، كما يُصنف منجم الخشم الأحمر في البيضاء كأحد مواقع الفضة المهمة.
ورغم هذه الثروات، يواجه قطاع التعدين اليمني تحديات كبيرة أبرزها ضعف البنية التحتية وغياب الاستثمارات، ومع ذلك، يرى خبراء أن هذه المناجم تمثل فرصة حقيقية لإنعاش الاقتصاد اليمني إذا تم استغلالها ضمن رؤية واضحة وشراكة فاعلة بين الدولة والقطاع الخاص.