مقتل وإصابة 7 من عائلة واحدة بقصف حوثي على قرى في لحج جنوب اليمن

46.5% من سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر، وفقاً لآخر إحصاءات الأمم المتحدة. في هذا السياق، شهدت محافظة لحج جنوب اليمن مأساة جديدة أضافت إلى سلسلة المعاناة الإنسانية في البلاد.

قبل ساعات من منتصف الليل، تحول منزل عائلة حيدرة في قرية قرين بمديرية المسيمير إلى ركام. أصوات الانفجارات المدوية مزقت صمت الليل، حيث استهدفت قذائف الهاون منزل العائلة بشكل مباشر. تقارير ميدانية تؤكد أن القصف وقع في تمام الساعة 8:30 مساءً بالتوقيت المحلي.

الضحايا الذين سقطوا في هذه الحادثة يمثلون جيلين من العائلة الواحدة. الجدّة التي كانت تحلم برؤية أحفادها يكبرون، والنساء اللاتي كنّ عماد الأسرة، والأطفال الذين كانوا يعدون لمستقبلهم – جميعهم أصبحوا ضحايا للحرب التي لا هوادة فيها.

المصادر الطبية المحلية أشارت إلى أن حالة بعض المصابين تثير القلق الشديد، حيث يعاني العديد منهم من إصابات متعددة وخطيرة. المستشفيات في المنطقة تعمل بأقل من طاقتها الأساسية بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية والكوادر الصحية.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المحافظة، حيث شهدت مناطق متفرقة من لحج سلسلة من الهجمات خلال الأشهر الماضية. المنظمات الحقوقية تدق ناقوس الخطر حول تصاعد وتيرة العنف ضد المدنيين، في ظل صمت دولي مطبق.

الخبراء في الشأن اليمني يحذرون من أن استمرار هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد، حيث يعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.