الكوليرا تحصد أرواح المئات في السودان وتواصل انتشارها في اليمن وسوريا وسط تحذيرات أممية

شهد السودان خلال الأسبوع الأخير وفاة 172 شخصًا بسبب تفشي وباء الكوليرا، واتساع رقعة انتشاره في اليمن وسوريا وسقط تحذيرات أممية.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها تلقت حتى 27 مايو/أيار الجاري تقارير عن 2700 إصابة و172 حالة وفاة بوباء الكوليرا في السودان، مشيرة إلى أن معظم الإصابات سجلت في ولاية الخرطوم التي تعاني من انهيار في خدمات مياه الشرب نتيجة الهجمات المتكررة من قبل قوات الدعم السريع.
وأضافت أن لجنة الطوارئ الصحية اتخذت إجراءات عاجلة في محلية أم درمان الكبرى، شملت تطهير أكثر من 430 منزلًا وتوزيع مادة الكلور لتعقيم مياه الشرب، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعية استفاد منها أكثر من 1700 شخص.
وتشير تقارير غرفة العزل إلى أن حوالي 800 مصاب يتلقون العلاج في 13 مستشفى، بينهم 206 حالات خطرة.
وفي اليمن، يواصل الوباء انتشاره وسط بيئة صحية منهار، حيث سجلت أكثر من 11,500 إصابة بالكوليرا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، بينها 9 وفيات، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، التي حذرت من تفاقم الوضع نتيجة نقص مياه الشرب النظيفة وشبكات الصرف الصحي.
أما في سوريا، فقد وثقت المنظمة الأممية 1444 إصابة و7 وفيات بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول 2024، تركزت في محافظات اللاذقية والحسكة وحلب ومخيم الهول الذي يضم آلاف النازحين.
وبحسب بيانات المنظمة، يعد اليمن رابع أكبر بؤرة لتفشي الكوليرا عالميًا، بعد جنوب السودان وأفغانستان والكونغو الديمقراطية، حيث تصدر السودان قائمة الدول المرتبطة بالكوليرا، متبوعًا باليمن وأفغانستان وسوريا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها تتابع الوضع عن كثب وتعمل على دعم الدول المتأثرة للسيطرة على الوباء.
يمثل تفشي الكوليرا في هذه الدول تحديًا كبيرًا للجهود الصحية، حيث يتطلب الأمر تعاونًا دوليًا لمواجهة هذا الوباء الخطير.
تعمل المنظمات الصحية على توفير الإمدادات الطبية والمساعدات اللازمة للحد من انتشار الوباء وحماية السكان المتضررين.
تظل الكوليرا تهديدًا صحيًا كبيرًا في المناطق التي تعاني من نقص في البنية التحتية الصحية والمياه النظيفة.