اخبار اليمن

وسائل إعلام بريطانية: تجربة أميركا الفاشلة في حرب اليمن تشير إلى تراجع قوتها العسكرية.

أوضحت وسائل إعلام بريطانية أن تجربة أميركا في حربها ضد جماعة الحوثي في اليمن باءت بالفشل، مشيرة إلى أن أميركا عاجزة عن تحقيق النصر في اليمن.

في عالمنا الحالي، لا تملك أميركا سلاحاً جديداً يمكنه حتى الاقتراب من تحقيق النصر في اليمن، وفقًا لتحليل لموقع “UnHerd” البريطاني. عندما بدأ الحوثيون في اليمن بفرض حصارهم على البحر الأحمر، اعتُبر ذلك علامة على تراجع القوة الأمريكية.

شنت أميركا حملتين عسكريتين، الأولى كانت عملية “حارس الرخاء” بهدف حماية الملاحة وكسر الحصار، إلا أنها فشلت حيث انسحب معظم شركاء التحالف واستمرت صواريخ الحوثيين في قصف السفن. تلتها عملية “رامي بوسيدون” في يناير 2024، التي شملت طائرات بريطانية وأمريكية، لكنها لم تحقق تقدمًا يُذكر.

انتقد بعض المحللين الرئيس بايدن، متهمين إياه بالضعف وعدم استخدام القوة الكافية. ومع ذلك، عندما تولى ترامب، سُحبت القيود وأطلق عملية “راف رايدر” في مارس، حيث قصفت الطائرات الحربية الأمريكية اليمن لستة أسابيع باستخدام قاذفات شبح باهظة الثمن. ومع ذلك، بمجرد انتهاء تلك الفترة، أعلن ترامب أن اليمن “استسلمت” بعد توسط عُمان في وقف إطلاق النار.

كانت شروط “الاستسلام” هي توقف الحوثيين عن مهاجمة السفن الأمريكية مقابل توقف أمريكا عن القصف، مع السماح لهم بمواصلة حصار البحر الأحمر. يشير الموقع البريطاني إلى أن إلقاء اللوم على الهزائم الأمريكية في الحروب على نقص الإرادة بات عذرًا واهيًا، خاصة أن عملية ترامب استخدمت أسلحة متطورة وفشلت.

يخلص التحليل إلى أن الحرب الجوية، وهي الطريقة المفضلة لأميركا، لم تعد فعالة من حيث التكلفة أو عملية، وأنه ليس لديها بدائل، مما قد يعني اقتراب نهاية أيامها كقوة عسكرية مهيمنة. يوضح أن المخزونات العسكرية الأمريكية، رغم ضخامتها، محدودة العمليات.

أميركا تواجه تحديات كبيرة في حروبها، وخصوصًا في اليمن، حيث يبدو أن قدرتها على تحقيق النصر أصبحت محل شك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى