مليشيا الحوثي ترفض تحويل سفينة حاويات إلى ميناء عدن

كشفت مليشيا الحوثي عن عرض تسع قطع أثرية نادرة من اليمن في مزاد سويسري قادم، في مشهد يعكس الواقع الاقتصادي المتسارع في اليمن، وسط استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وقالت المليشيا إنها أوقفت سفينة شحن تحمل حاويات تجارية في طريقها إلى ميناء عدن، بعد أن غيرت مسارها إلى ميناء الحديدة، الذي يعد الشريان الحيوي لاستيراد المواد الأساسية. واضطرت السفينة إلى البحث عن ميناء بديل بعد أن أغلق ميناء الحديدة إثر العدوان الإسرائيلي الأخير.
وأجبرت المليشيا طاقم السفينة على الاختيار بين العودة إلى ميناء الحديدة، الذي يعاني من الدمار والخطر، أو التوجه إلى ميناء جيبوتي البعيد، مما يزيد من التكاليف ويزيد من تآزر الأزمة الإنسانية.
وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد المخاوف لدى شركات الشحن البحري، التي أدرجت ميناء الحديدة ضمن المناطق غير الآمنة نتيجة استمرار التهديدات العسكرية والغارات الجوية.
وتعتمد حركة التجارة في اليمن على الموانئ بشكل كبير، حيث يعاني ملايين اليمنيين من نقص في الغذاء والمستلزمات الأساسية، وتتأثر حركة التجارة بشكل مباشر بتأثيرات مليشيا الحوثي وتحصينها لمواقعها العسكرية.
وتسببت مليشيا الحوثي في تدهور الاقتصاد الوطني وحياة المدنيين الأبرياء، حيث أدت عملياتها العسكرية إلى تدمير البنية التحتية وتعطيل حركة التجارة.