اخبار اليمن

رئيس مجلس القيادة في معهد الاستشراق التمدد الإيراني تهديد للتوازن والسلم والامن الدوليين

أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أهمية منح العلاقات اليمنية الروسية العريقة حقها من الدراسة والتحليل والإنصاف.

وأوضح أن العلاقات بين اليمن وروسيا ليست عابرة أو طارئة، بل هي واحدة من أقدم العلاقات التي أقامتها دولة عربية مع الاتحاد السوفيتي، وواحدة من أصدقها وأعمقها أثراً في وجدان اليمنيين.

وأشار إلى أن اليمن كانت من أوائل الدول العربية التي فتحت نافذتها على موسكو في عشرينيات القرن الماضي، حين أبحرت أول سفينة سوفييتية إلى الحديدة محملة بالمواد الأساسية.

واستعرض فخامته دور روسيا في تأسيس منشآت البنية التحتية اليمنية، من الموانئ إلى مصانع الإسمنت، إلى الجامعات والمعاهد التي تخرج منها عشرات الآلاف من اليمنيين، الذين ما زالوا حتى اليوم يحملون في وجدانهم ذكرى موسكو، ويحفظون كلماتها.

وأكد أن الحوثيين يشكلون خطراً دائماً وبنيوياً على اليمن والمنطقة والممرات الملاحية الدولية، مشيراً إلى أن اختطاف السفن وزراعة الألغام البحرية والقرصنة في البحر الأحمر لم تبدأ في 2024، بل كانت منهجاً حوثياً متكرراً منذ سنوات.

واستنكر الرئيس غياب الفهم الدقيق لطبيعة الأوضاع في اليمن وشيوع سرديات مضللة داخل بعض الدوائر الدولية، معتبراً أن المطلوب اليوم هو استعادة منطق الدولة في مقابل مزاعم الولاية والاصطفاء الإلهي.

وحذر من أن التمدد الإيراني لا يهدد اليمن وحده، بل يخل بالتوازن في كامل منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي، مشيراً إلى العلاقة الوثيقة بين جماعة الحوثيين وتنظيمات إرهابية أخرى.

وشدد على موقف اليمن الواضح إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مع ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، معرباً عن رفضه لأن يستخدم هذا الموقف لتبرير سلوك إيران في المنطقة أو تمرير أجندتها عبر وكلائها.

وحضر الجلسة الحوارية التي نظمها معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومستشارو رئيس مجلس القيادة الرئاسي للدفاع والأمن والتنمية والشؤون الثقافية، وسفير اليمن لدى روسيا الاتحادية أحمد سالم الوحيشي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى