مسؤول أميركي التهريب الإيراني للحوثيين مستمر والخطر يتصاعد مع الوقت

أكد مسؤول أميركي أن إيران تواصل تهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى أن هذا التهريب يشكل خطراً متصاعداً مع مرور الوقت.
يأتي هذا التصريح في أعقاب العمليات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، والتي انتهت منذ أسابيع. ورغم توقف هذه العمليات، لم تصدر الولايات المتحدة تقييماً شاملاً لتأثيراتها أو لتقييم المخاطر التي لا يزال الحوثيون قادرين على التسبب بها للملاحة الدولية والقوات الأميركية في المنطقة.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن ضرب قدرات الحوثيين كان له تأثير إيجابي، حيث توقفت الهجمات على السفن في المياه الدولية والقطع العسكرية الأميركية. إلا أن التحدي الأكبر يكمن في قدرة الحوثيين على إعادة بناء قدراتهم المفقودة، خاصة وأنهم يمتلكون المعرفة والخبرة اللازمة لتصنيع الأسلحة.
ويشير المسؤولون الأميركيون إلى أن إيران تواصل إرسال قطع سلاح إلى الحوثيين عبر البحر والبر، مستفيدين من شبكات تهريب متعددة. ورغم الجهود الأميركية لمكافحة هذا التهريب، يظل الحل الكامل يتطلب استراتيجية وطنية شاملة تشمل نشر قوات بحرية وجوية وبَرية لقطع طرق الإمداد.
وفي هذا السياق، يُعبر المسؤولون الأميركيون عن قلقهم من عودة الحوثيين إلى تهديد الملاحة الدولية، حيث يحتاجون فقط إلى كميات صغيرة من الصواريخ لإعادة تشكيل تهديد خطير. ويُتوقع أن يصبح الحوثيون خطرين بشكل أكبر خلال الأشهر القليلة المقبلة نتيجة قدرتهم على إعادة بناء ترسانتِهم.
ستكون عودة الحوثيين إلى تهديد الملاحة بمثابة استنزاف حقيقي للقدرات العسكرية الأميركية، حيث يتطلب الرد على هذه التهديدات استهلاكاً لموارد عسكرية متقدمة ومكلفة.
ويجري التعاون بين الولايات المتحدة والقوات الحكومية اليمنية، خاصة حرس السواحل، لمكافحة التهريب، حيث يتلقى اليمنيون تدريبات من الأسطول الخامس الأميركي. ورغم بعض النجاحات في اعتراض شحنات أسلحة، يظل الحل الجذري لمشكلة التهريب يتطلب استراتيجية أميركية أوسع وأكثر شمولاً.