مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية: تعاون حركة الشباب الصومالية والحوثيين يعزز المخاطر على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن

يُعتبر التعاون بين حركة الشباب في الصومال والحوثيين في اليمن أحد التحديات الكبيرة التي تهدد استقرار المنطقة. وفقًا لتقرير مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية، الذي ترجمه “الموقع بوست”، فإن هذا التعاون يعزز من القدرة التخريبية لكلا الجماعتين، ويزيد من المخاطر على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن وغرب المحيط الهندي.
ويُفيد التقرير بأن هذا التعاون يوسع من قدرات الجماعات المسلحة على جانبي مضيق باب المندب، مما يُعقّد تحديات مراقبة السواحل المعرضة للخطر على طول المنطقة. كما أن الحوثيين يستفيدون من دعم حركة الشباب لأنشطة القرصنة التخريبية، مما يعزز قدرتهم على تهديد حركة الملاحة البحرية.
في فبراير 2025، أفادت الأمم المتحدة بوجود أدلة على اتصالات بين الحوثيين وحركة الشباب، بما في ذلك اجتماعات شخصية في عام 2024 تتعلق بنقل المعدات والتدريب. هذا التعاون يمثل تحولًا في العلاقة بين الجماعتين، اللتين كانتا في السابق على خلاف.
وقالت الأمم المتحدة إن هذا التحالف يمثل خطرًا دائمًا على الملاحة عبر قناة السويس. وحذرت من أن استمرار هذا التعاون سيظل يُعرّض الشحن عبر القناة لخطر الهجوم أو دفع فدية لإحدى الجماعتين أو كلتيهما.
وزاد التقرير أن الحوثيين عملوا على توسيع شبكة شركائهم الدوليين لتشمل روسيا والمقاومة الإسلامية في العراق، مما يعزز من قدرتهم على تهديد المنطقة. وقد أفادت التقارير أن الحوثيين كسبوا ما يُقدر بنحو 180 مليون دولار شهريًا من الرسوم التي يدفعها وكلاء شحن لتأمين مرور آمن عبر المنطقة.
ويُتيح التعاون مع حركة الشباب للحوثيين وصولًا أكبر إلى بحر العرب وغرب المحيط الهندي، مما يعزز من قدرتهم على تهريب الأسلحة. في المقابل، تلقت حركة الشباب أسلحة متطورة وتدريبًا من الحوثيين، بما في ذلك طائرات مسيرة مسلحة.
وخلصت الأمم المتحدة إلى أن حركة الشباب تلقت تعليمات فنية من الحوثيين وشحنات أسلحة من اليمن بين يونيو وسبتمبر 2024، واستخدمت هذه الأسلحة في هجمات ضد قوات الاتحاد الأفريقي. كما أرسلت حركة الشباب أكثر من اثني عشر عنصرًا إلى اليمن لتلقي تدريب من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.