دبلوماسي يمني يعتذر ووزير الخارجية التدخل لوقف المضايقات التي يتعرض لها من السفارة اليمنية بكوالالمبور

دبلوماسي يمني يناشد وزير الخارجية التدخل لوقف المضايقات التي يتعرض لها من السفارة اليمنية بكوالالمبور.
ناشد الدبلوماسي اليمني راشد محمد ثابت، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، التدخل العاجل لوقف ما وصفها بـ”التطاولات والإساءات” التي يتعرض لها من قبل السفارة اليمنية في كوالالمبور.
وقال ثابت، الذي يخضع للعلاج عقب إجراء عملية جراحية، في فيديو بثته ابنته “تهاني” عبر صفحتها على فيسبوك، إن شخصًا يطلق على نفسه “الشرعبي” يتطاول عليه بألفاظ بذيئة من داخل مبنى السفارة، مطالبًا بمحاسبة المتسبب في هذه الإساءات ومحاولاته الاستيلاء على مستحقاته المالية المخصصة لاستمرار علاجه.
وأضاف: “أرجو من الوزير أن يأخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تعرضي لأي إساءة من داخل السفارة، ومنعي أنا وابنتي تهاني من متابعة مستحقاتنا، حيث إنها تتابع الأمر نيابة عني بشكل مستمر”.
من جانبها، ناشدت تهاني راشد محمد ثابت، الجهات المعنية التحقيق فيما نشر بعض موظفي السفارة بحق والدها وأسرته، معتبرة أن تلك الشائعات لا تمثل الدولة اليمنية، وتزيد من معاناة واستهداف والدها في هذه المرحلة الصحية الحرجة.
وأكدت تهاني أن والدها سيغادر المستشفى يوم الجمعة، معربة عن شكرها العميق للدكتور عبد الجليل نعمان على متابعته المستمرة للحالة الصحية لوالدها، كما عبرت عن امتنانها لكل من أبدى تضامنه مع والدها وقدر وضعه الراهن.
ويعد راشد محمد ثابت أحد أبرز الشخصيات الوطنية والسياسية في اليمن، وولد عام 1944، ويعرف بلقب “ذي الريدان”. يعد من أوائل مناضلي ثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن، وتعرض للاعتقال والتعذيب خلال فترة الاحتلال البريطاني.
شغل ثابت عدة مناصب دبلوماسية وسياسية بارزة، منها تعيينه سفيرًا لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في القاهرة عام 1975، وتوليه منصب وزير وحدة في الجنوب قبل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، حيث عمل على جانبه نظيره يحيى المتوكل في تأسيس اللجان الأولى للوحدة اليمنية.
إلى جانب دوره السياسي، يعرف راشد محمد ثابت بمؤلفاته وثقافته، وله إسهامات عديدة في توثيق وتأريخ الثورة اليمنية، خاصة من خلال كتابه عن ثورة 14 أكتوبر.
في السنوات الأخيرة، واجه ثابت تحديًا صحيًا واتهمات متعلقة بقضية إتلاف جواز سفره الدبلوماسي، مما أثار موجة تضامن واسعة من المثقفين والناشطين اليمنيين الذين طالبوا بإعادة الاعتبار له ومحاسبة المسؤولين عن هذه الإساءات.