اخبار اليمن

مسؤول أميركي يكشف عن تصاعد الخطر في اليمن

انتهت العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، لكن التقييم الرسمي لهذه الحملة العسكرية لم يُصدر حتى الآن.
في مقابلة مع “العربية” و”الحدث”، أشار مسؤول أميركي إلى أن ضرب قدرات الحوثيين كان أمرًا إيجابيًا، مضيفًا أن الحوثيين لم يعودوا يستهدفون السفن في المياه الدولية أو القطع العسكرية الأميركية، معتبرًا أن الوضع عاد إلى ما كان عليه قبل 15 مارس 2025.

تسببت الحملة العسكرية الأميركية في خسائر كبيرة للحوثيين، حيث تشير تقديرات أميركية غير رسمية إلى أن الحوثيين خسروا ما يصل إلى 80% من قدراتهم بعد قصف مخازن الصواريخ ومراكز التصنيع وقدرات الرادار والقيادة والسيطرة.

ورغم الخسائر، حافظ الحوثيون على وجودهم، ويخشى المسؤولون الأميركيون من أن يتمكن الحوثيون من إعادة بناء قدراتهم، خاصة أنهم يملكون التقنيات والمعرفة اللازمة.

تعد مشكلة التهريب واحدة من التحديات الرئيسية، حيث تؤكد الولايات المتحدة أن إيران تواصل تهريب الأسلحة إلى الحوثيين عبر البحر والبر، ولديهم وسائل متعددة لتلقي هذه الأسلحة المهربة.

على الرغم من التعاون بين الأميركيين والقوات الحكومية اليمنية، خاصة حرس السواحل، يظل الحل الكامل لمشكلة التهريب صعبًا، ويتطلب استراتيجية أميركية وطنية شاملة، تشمل نشر قطع بحرية وطائرات مراقبة وعملًا بريًا واسعًا.

يواجه الأميركيون الآن “التهديد الحوثي الخافت”، حيث يمكن للحوثيين استئناف هجماتهم في أي وقت، وقدّر المسؤولون الأميركيون أن الحوثيين يحتاجون فقط إلى كميات صغيرة من الصواريخ لتنفيذ هجماتهم.

من المتوقع أن يصبح الحوثيون خطرين مجددًا خلال أشهر قليلة، نظرًا لقدرتهم على تلقي الأسلحة من إيران وإعادة بناء قدراتهم، ولديهم الإرادة لاستهداف السفن في باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن.

ستؤدي عودة الحوثيين إلى تهديد الملاحة إلى استنزاف القدرات الأميركية، حيث أن كل عملية عسكرية تقوم بها الولايات المتحدة ضد الحوثيين تستهلك قدرات متطورة ومكلفة.

أظهرت الحملة العسكرية الأميركية قدرة الأساطيل الأميركية على ضرب البنى التحتية للحوثيين دون خسائر بشرية أو نشر قوات برية، لكنها أبرزت أيضًا التحديات المستمرة في مواجهة التهديد الحوثي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى