اخبار اليمن

العليمي: نحتاج منظومات دفاع جوي عاجلة وقائد الفصل السابع تعيق تسليحنا

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن بلاده بحاجة ملحة لمنظومات دفاع جوي لحماية المطارات والمنشآت المدنية من هجمات جماعة الحوثي.

وقال العليمي في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” خلال زيارته الرسمية إلى موسكو، إن اليمن يحتاج إلى الدفاع الجوي، مشيرًا إلى أن القيود المفروضة على اليمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تعرقل حصول الحكومة الشرعية على هذا النوع من التسليح.

وأضاف أن أي دعم خارجي لليمن يجب أن يراعي هذه القيود القانونية والدولية.

ونفى العليمي صحة المزاعم المتداولة بشأن دعم روسيا لجماعة الحوثي، مشددًا على أن روسيا، بتاريخها ومواقفها، لا يمكن أن تقف مع جماعة عنصرية وثيوقراطية.

وأشار إلى أنه في الثمانينيات، دعمت موسكو الجمهورية اليمنية ضد ذات الجماعة التي تدعي اليوم أنها تمثل “نصرة غزة”.

وأكد العليمي أن المواقف الروسية في مجلس الأمن، خاصة دعمها للقرار 2216، تؤكد تعامل موسكو مع الملف اليمني من منظور استراتيجي بعيدًا عن الاصطفافات الطائفية، مشيرًا إلى حرص روسيا على علاقاتها مع دول الخليج وإدراكها أن الحوثيين يمثلون ذراعًا عسكريًا للمشروع الإيراني في المنطقة.

وكشف العليمي عن حادثة وقعت خلال موسم الحج الماضي، حين أرسلت الحكومة طائرات خاصة لإعادة الحجاج من جدة إلى صنعاء، فاختطفتها جماعة الحوثي في المطار رغم التحذيرات من خطورة استهداف إسرائيل لطائرات نقل الحجاج.

وقال: “رفضوا السماح بخروج الطائرات، ثم جاؤوا بالضربات الإسرائيلية وأحرقوا الطائرات على المدرج، بما في ذلك طائرة رابعة وصلت لاحقًا”.

وفيما يتعلق بمسار السلام، أشار العليمي إلى أن الحكومة الشرعية والتحالف بقيادة السعودية والإمارات متمسكان بالخيار السياسي، لكنه أكد أن “كل المبادرات، بما في ذلك خارطة الطريق التي يرعاها الرياض، واجهت رفضًا حوثيًا مطلقًا بسبب عقيدة الجماعة الرافضة لفكرة الدولة والمؤسسة”.

وأكد العليمي أن الحوثيين “لا يفاوضون ولا يتنازلون عن السلطة، ويرون أنفسهم مختارين إلهيًا لحكم اليمن”، وهو ما يتعارض كلية مع مطالب اليمنيين الذين ناضلوا من أجل دولة جمهورية تقوم على المواطنة المتساوية.

وحذر من استمرار دعم الأنشطة الحوثية في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الجماعة تستغل شعار “نصرة غزة” لتبرير هجماتها، مستهدفة موانئ ومنشآت ومصانع داخل اليمن.

وتحدث العليمي عن أداء مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدًا أنه يمثل مختلف مناطق اليمن، وأن الخلافات داخله تدور حول قضايا واضحة، من بينها صوت الرئيس كرئيس مرجح، مشيرًا إلى أن المجلس يمثل مرحلة انتقالية نحو حوار وطني شامل لإعادة بناء الدولة اليمنية المستقبلية.

وفي حديثه عن القضية الجنوبية، شدد العليمي على أن الحكومة لا تؤمن بفرض الوحدة بالقوة ولا تقبل بالانفصال بالعنف، مؤكدًا أن مستقبل البلاد يجب أن يتحقق بالحوار الوطني بعد استعادة الدولة.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، أشار العليمي إلى خيبة أمل من تذبذب الموقف الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بالضغط على الحكومة لوقف التصعيد، ورفع الحوثيين من قائمة الإرهاب، معتبرًا أن الجماعة استغلت هذه الخطوات لتسريع هجماتها.

وختم العليمي حديثه بالتأكيد على أن “المعركة في اليمن ليست عسكرية فقط، بل سياسية واقتصادية وثقافية أيضًا”، مؤكدًا أن اليمن سيستعيد دولته، وأن اليمنيين سيختارون مصيرهم بأنفسهم، “سنستعيد دولتنا، سلمًا أو حربًا، ولن نقبل بالعيش تحت حكم جماعة ترى نفسها فوق الشعب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى