الحوثيون للسعودية والإمارات: هذه شروطنا لإحلال السلام
أعلنت جماعة الحوثي عبر أحد كبار قياداتها عن شروطها المعلنة لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عقد مع السعودية والإمارات، مؤكدين أن البلدين فشلا في تحقيق “أي نصر يذكر” خلال سنوات الصراع.
وقالت الجماعة في بيان لها إنها ترى أن استمرار الحرب ناتج عن فشل السعودية والإمارات في تحقيق أهدافهما، مشددة على ضرورة الالتزام بشروطها لإحلال السلام.
وأكد حزام الأسدي، عضو المكتب السياسي للجماعة، في تصريح له على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن “مضاعفة الرياض وأبوظبي إصرارهما على رفع أيديهم عن اليمن، والانسحاب الكامل، ووقف العدوان، والتعويض، وإعادة الإعمار، ودفع مرتبات 10 أعوام لمنظفي القطاعين العام والخاص وتسليم الخونة والعاملين للعدو” هي الشروط الأساسية لإحلال السلام.
ويرى مراقبون أن لهجة التصعيد الحوثي تعكس ثقة متزايدة لدى الجماعة، حيث يرى البعض أن هذه الشروط تعتبر “عجزًا إقليميًا ودوليًا عن الحسم العسكري”.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجمود السياسي رغم محاولات متكررة لرعاية تفاهمات عبر وساطات دولية وإقليمية.
وجددت الجماعة دعواتها الدولية للإفراج الفوري عن موظفي أمميين ومساعدين إنسانيين معتقلين لديها، مؤكدة أنها لن تتنازل عن شروطها.
وفي سياق متصل، كشفت تقارير عن هجوم مباغت للحوثيين على مواقع بالجبهات بعد ساعات من إعلانهم عن استراتيجية تربط عدن بصنعاء.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن “ضربات على موانئ الحديدة تهدد شريان الحياة لملايين اليمنيين”.
وتشير هذه التطورات إلى أن الأوضاع في اليمن ما زالت متقلبة، حيث تظل الحرب قائمة والسلام بعيد المنال.
يذكر أن الحوثيين قد أعلنوا في وقت سابق عن شروطهم لإحلال السلام، والتي تتضمن انسحابًا كاملًا للقوات السعودية والإماراتية من اليمن، ووقف العدوان، وإعادة الإعمار، ودفع مرتبات الموظفين المتوقفة منذ سنوات.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجهود الدولية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن، حيث تبذل عدة دول جهودًا لرعاية مفاوضات بين الأطراف المتنازعة.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة عن جهودها لإحلال السلام في اليمن، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وبدء مفاوضات جدية بين الأطراف المتنازعة.
وتظل الأوضاع في اليمن محل متابعة دولية وإقليمية، حيث تظل الحرب قائمة والسلام بعيد المنال.
