اخبار اليمن

رويترز: السعودية وجهت تحذيرا شديدا لإيران من تجاهل عرض ترامب للنووي: «اتفاق أو مواجهة مع إسرائيل»

حذرت المملكة العربية السعودية إيران من مغبة الاستمرار في تجاهل عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لإبرام اتفاق نووي، وعدم التهاون في احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مع إسرائيل.

وكشفت وكالة “رويترز” في تقريرٍ حصريٍّ أنّ المملكة وجهت تحذيرًا صريحًا لإيران، يحثها على التعامل بجدية مع العرض الأمريكي، مشيرةً إلى أنّ المملكة حذرت من أنّ أي تأخير قد يفتح الباب أمام احتمال وقوع هجوم إسرائيلي مباشر على المواقع النووية الإيرانية.

ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر، اثنان منهما من دول الخليج مطلعان على الرسالة السعودية، وآخر من المسؤولين الإيرانيين، أنّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، قدما في 17 أبريل/نيسان، رسالةً سريةً إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

ووفقًا للمصادر، فإنّ الرسالة، التي سلمت خلال لقاءٍ جمع بين الأمير خالد بن سلمان والرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، ورئيس الأركان محمد باقري، ووزير الخارجية عباس عراقجي في القصر الرئاسي، قد شددت على أنّ العرض الأمريكي “نافذة دبلوماسية قصيرة” يجب اغتنامها بسرعة.

وأكّد الوزير السعودي أنّ التوصل لاتفاق سيكون أفضل للمنطقة، محذرًا من مزيدٍ من التصعيد، لا سيّما في ظل التوترات المتصاعدة من غزّة إلى اليمن، مشيرًا إلى أنّ التوتّر قد يمتدّ إلى دول الجوار.

من جانبه، أشار الرئيس الإيراني إلى أنّ بلاده تبحث الوصول إلى اتفاقٍ لتخفيف العقوبات الاقتصادية، معربًا عن قلق إيران من نهج ترامب “غير المتوقع”، خاصّة فيما يتعلق بملف التفاوض النووي.

وجاءت زيارة الأمير خالد بن سلمان الأولى من نوعها لمسؤولٍ سعوديٍّ رفيعٍ منذ أكثر من عقدين، وتأتي في سياق التقارب الذي بدأ في العام 2023 بوساطةٍ صينيةٍ، وأفضى إلى استئناف العلاقات بين الطرفين الإقليميين.

ويشير التقرير إلى أنّ إيران تعاني من تراجعٍ في نموها الاقتصادي بعد الضربات الإسرائيلية لحركة حماس، وحركة حزب الله، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، إضافةً إلى العقوبات الغربية التي أثقلت كاهل اقتصادها.

وشدد الوزير السعودي خلال اللقاء على ضرورة إعادة النظر في السياسات الإقليمية لطهران، محذرًا من تكرار الهجمات على منشآت “أرامكو”، مؤكدًا أنّ المملكة لن تسمح باستخدام أراضيها أو أجوائها لأي عملٍ عسكريٍّ ضد إيران.

ويعتقد خبراء أنّ المملكة تسعى لتفادي أي صراعٍ قد يعطل خططها الاقتصادية، مشيرين إلى أنّ السعودية باتت ترى في ضعف إيران فرصةً لتعزيز نفوذها الدبلوماسي.

ولم يصدر عن أيٍّ من السعودية أو إيران تعليقٌ رسميٌّ على ما ورد في التقرير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى