شطارة ينتقد ازدواجية التعامل مع ساكني فندق عدن: الطلاب جاؤوا للعلم فإما أن نساعدهم أو نصمت

عبر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، لطفي شطارة، عن استغرابه من حملات التهكم والسخرية التي طالت مجموعة من طلاب محافظة الضالع، الذين لجأوا مؤقتًا إلى السكن في غرف بفندق عدن المهجور، في ظل أزمة سكنية خانقة تشهدها العاصمة عدن.
وأشار شطارة إلى مفارقة لافتة، حيث تسكن أسر غير معروفة في نصف عمارة منهارة منذ سنوات في منطقة خورمكسر دون أن يعترض أحد، بينما يُستهزأ بطلبة علم فقط لأنهم حاولوا إيجاد مأوى مؤقت لمتابعة دراستهم.
وقالت عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في منشور له:”إذا لم تساعدوا هؤلاء الطلاب، فلا أقل من أن تحفظوا أدبكم. هم جاؤوا من أجل العلم، وليس من أجل الترف أو العبث، والموقف يتطلب دعمًا لا تهكمًا.”
وأضاف أن هذه الحملة تعكس ازدواجية في النظرة والمعايير، داعيًا إلى ضرورة توفير حلول سكن بديلة للطلاب بدلاً من الإساءة إليهم، خاصة في ظل تردي الخدمات وغياب التخطيط العمراني.
ويعاني طلاب محافظة الضالع من أزمة سكنية خانقة في العاصمة عدن، حيث يجدون صعوبة في العثور على أماكن إقامة مناسبة، مما دفع بعضهم إلى اللجوء إلى فندق عدن المهجور.
وتفاقمت الأزمة السكنية في عدن في السنوات الأخيرة، نتيجة للنزوح الكبير نحو العاصمة الاقتصادية، وتدهور البنية التحتية، وعدم كفاية الخدمات الأساسية.
ويطالب لطفي شطارة السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لتوفير حلول سكنية ملائمة للطلاب، والعمل على تحسين الخدمات وتطوير البنية التحتية في المدينة.