اخبار اليمن

العقيلي يشيد بقرار تمديد عمل مشروع مسام في اليمن ويصفه بالتجربة الفريدة في المنطقة

أشاد العميد الركن أمين العقيلي، مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، بقرار مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشأن تمديد عمل مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام في اليمن للعام الثامن على التوالي.
يأتي هذا التمديد في ظل استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية في زرع مئات الآلاف من الألغام في مناطق المواجهات الجديدة دون مراعاة لأرواح المدنيين أو التزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، مما يشكل تهديداً متجدداً لحياة اليمنيين.

أكد العقيلي أن قرار التمديد يعد امتداداً لمواقف المملكة العربية السعودية تجاه اليمن لمساندة الشعب اليمني في مواجهة أزماته المختلفة، وعلى رأسها كارثة الألغام باعتبارها من أكثر القضايا الإنسانية إلحاحاً وأهمية.
مشيراً إلى أن مشروع “مسام” تمكّن خلال سبع سنوات من العمل المتواصل من نزع وتدمير أكثر من 500 ألف لغم وعبوة ناسفة ومخلفات حرب، موزعة على مساحة تُقدَّر بـ 66 مليون متر مربع في معظم المحافظات اليمنية.

وأوضح أن هذه الإنجازات أسهمت في إعادة الأمل والحياة إلى مئات المناطق السكنية والزراعية، وتمكين آلاف الأسر من العودة الآمنة إلى منازلها ومزارعها، بعد سنوات من الخوف والعزل بفعل الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بشكل واسع وبطريقة عشوائية ودون خرائط.

أشار العقيلي إلى أن مشروع “مسام” قدم تجربة فريدة وغير مسبوقة في العمل الإنساني في المنطقة، بعد نجاحه في بيئة عمل معقدة، وفي ظل ظروف اقتصادية وأمنية بالغة الصعوبة، ليصبح نموذجاً يُحتذى في مجال نزع الألغام في مناطق النزاع على المستوى العالمي.

وأعرب عن تقدير اليمن حكومةً وشعباً لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، على دعمهم الإنساني اللامحدود الذي يجسّد عمق الروابط الأخوية الصادقة ويعكس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تخفيف معاناة اليمنيين.

وثمّن العقيلي دور مدير عام مشروع “مسام”، أسامة القصيبي، في قيادة المشروع، ودوره البارز في نجاح فرق عمله في الميدان، لما اتّسم به من حكمة وصبر وشجاعة وإنسانية، جعلته أحد أعمدة نجاح المشروع منذ تأسيسه وحتى اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى