جدل واسع في اليمن بعد تصريحات العليمي حول طائرات الخطوط الجوية اليمنية المختطفة مع الحوثيين

أثارت تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بشأن طائرات الخطوط الجوية اليمنية المختطفة مع جماعة الحوثي جدلاً واسعاً بين اليمنيين.
قال العليمي إن الحوثيين هددوا بقصف مطار عدن والمطارات الأخرى إذا لم تُعد الطائرة الناجية والأخيرة من عمّان إلى صنعاء، رغم عدم جاهزية المطار بعد قصفه مطلع مايو الماضي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
أضاف أن الحكومة نقلت بعض الركاب إلى عدن بالحافلات على نفقتها، لكن الحوثيين رفضوا وأصروا على عودة الطائرة مهددين بتوسيع الاستهداف.
في ردود الفعل، اعتبر البعض تصريحات العليمي ضعفاً وعجزاً وفشلاً للحكومة الشرعية، بينما رأى آخرون أنها مكاشفة للواقع الذي تعيشه البلاد.
قال القيادي في حزب المؤتمر عادل الشجاع إن العليمي صارح الشعب بحقيقة الوضع، لكنه انتقد استمراره في منصبه رغم العجز الذي أظهره، مطالباً إياه بتقديم استقالته.
أما المحلل السياسي ياسين التميمي، فقال إن العليمي أوضح سبب تدمير الطائرات الأربع في مطار صنعاء، مشيراً إلى أن الحوثيين يمتلكون صواريخ يمكن توجيهها نحو مطارات أخرى، ودعا إلى فرض حصار بحري وبري عليهم.
في المقابل، دافع القيادي في حزب المؤتمر كامل الخوداني عن العليمي، قائلاً إنه لم يخطئ في تصريحاته بشأن تهديد الحوثيين، واعتبر ذلك مسئولية مقدرات وطن ومواطنين.
أعرب الناشط الحقوقي د.صالح الصريمي عن أسفه لأن الشخصيات الضعيفة التي اعتمد عليها الرئيس السابق لا تزال تتحكم في المشهد، مما يدفع الوطن والمواطن ثمناً لذلك الضعف.
قال الصحفي رضوان الهمداني إن تصريحات العليمي أسقطت “قطعة الدانتيل الشفافة التي حجبت عورة الشرعية”، مشيراً إلى أن الشرعية أصبحت عارية من كل شيء، ودعا العليمي إلى مغادرة المشهد.
علق حمزة المقالح بالقول إنه مع سحق مليشيا الحوثي وتحرير المجتمع المخطوف، لكنه تساءل عن موقف المنظمات الإنسانية لو كان التحالف العربي هو من ضرب الطائرات المدنية في المطار.
وأوضحت الكاتبة والروائية فكرية شحرة أن العليمي يتصرف كموظف فاشل يشتكي من تهديد مديره، وليس كرئيس جمهورية قادر على اتخاذ قرارات حاسمة. فيما أشار أستاذ العلوم السياسية فيصل الحذيفي إلى أن على العليمي مخاطبة المنظمات الدولية لتشديد الحصار على الحوثيين وإلغاء العملة القديمة ومنع تحويل العملة الأجنبية إلى مناطق الحوثي.