ترامب يهدد الحوثي ويتوعد إسرائيل: وقف أمريكي للنار والصواريخ تتساقط على تل أبيب

أعلنت الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين لوقف إطلاق النار في اليمن، وهو ما يُعدّ خطوة هامة في تقليل التوترات في المنطقة. هذا الاتفاق جاء بعد تصاعد في العمليات العسكرية بين إسرائيل والحوثيين، حيث أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا جديدًا نحو إسرائيل، والذي تم اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
أكد مسؤولون أمريكيون سابقون في إدارة ترامب أن إسرائيل ليست محصنة ضد سياسة “أمريكا أولًا” في السياسة الخارجية، وأن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بناءً على هذا المبدأ. وأعربت بعض الجماعات المالية المؤيدة لإسرائيل عن استيائها من قرار إدارة ترامب بالتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين دون فرض شروط أو وقف هجماتهم على إسرائيل.
قال بلين مايكشال، من معهد الأمن القومي اليهودي، وهو منظمة ضغط غير ربحية، إن استبعاد إسرائيل من الاتفاق “يُحيي بوجود تباين أو جفوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر تسعى إيران دائمًا لاستغلاله.” ومع ذلك، أشار مصدر داخل الإدارة، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إلى أن الحوثيين لن يتوقفوا عن هجماتهم على إسرائيل بسهولة، وأن الإدارة ببساطة اختارت “أقل الخيارات سوءًا”.
أوضح جون الترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن الحوثيين، من وجهة نظرهم، يثبتون أنهم يستطيعون الصمود أمام الولايات المتحدة والخروج منتصرين، بل ويستطيعون أيضًا الاستمرار في استخدام قوة عسكرية في الشرق الأوسط، على قيد الحياة. وأضاف أن هذا يمنحهم مصداقية هائلة.
هذا الاتفاق يأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث كانت القوات الإسرائيلية قد شنت غارات على مواقع للحوثيين في اليمن. ويُعدّ هذا الاتفاق جزءًا من الجهود الدولية لتقليل التصعيد العسكري في المنطقة.