اخبار اليمن

جدل واسع في اليمن بعد تصريحات العليمي حول طائرات ‘اليمنية’ المختطفة مع الحوثيين

أثارت تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بشأن الطائرات اليمنية المختطفة مع جماعة الحوثي، جدلاً واسعًا بين اليمنيين.
 
العليمي قال في مقابلة مع قناة “RT” الروسية، إن الحوثيين هددوا بقصف مطار عدن والمطارات الأخرى إذا لم تُعد الطائرة الأخيرة من عمّان إلى صنعاء. وأضاف أن الحكومة اليمنية نقلت بعض الركاب إلى عدن على نفقتها، لكن الحوثيين رفضوا وأصروا على عودة الطائرة مهددين بتوسيع الاستهداف.

 
وأوضح العليمي أن الحكومة اليمنية اقترحت نقل الطائرات إلى عدن أو حضرموت أو السعودية أو سلطنة عمان حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات، لكن الحوثيين رفضوا. نتيجة لذلك، جاءت الضربات الإسرائيلية وأدت إلى تدمير الطائرات.

 
ردود الفعل اختلفت بين اليمنيين، فمنهم من اعتبر تصريحات العليمي تعكس ضعفًا وفشلاً للحكومة الشرعية، بينما رأى آخرون أنها مكاشفة للواقع الذي تعيشه البلاد. الكاتبة فكرية شحرة انتقدت العليمي بشدة، قائلة إنه “ليس رئيس جمهورية مطلقًا” ووصفته بأنه “موظف فاشل يشتكي من تهديد مديره”.

 
أستاذ العلوم السياسية فيصل الحذيفي اتهم العليمي بالتقصير، قائلاً إنه كان بإمكانه اتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية ضد الحوثيين، مثل مخاطبة المنظمات الدولية لتشديد الحصار عليهم. القيادي في حزب المؤتمر عادل الشجاع رأى أن العليمي صارح الشعب بحقيقة الوضع، لكنه انتقد استمراره في منصبه رغم العجز الذي أظهره.

 
المحلل السياسي ياسين التميمي أشار إلى أن تصريحات العليمي أوضحت حقيقة تهديدات الحوثيين، ودعا إلى فرض حصار بحري وجوي عليهم. بينما دعا الصحفي رضوان الهمداني العليمي إلى الاستقالة، معتبرًا أنه كشف عن عجز الحكومة بشكل محرج.

 
دافع القيادي في حزب المؤتمر كامل الخوداني عن العليمي، قائلاً إنه لم يخطئ في تصريحاته بشأن تهديدات الحوثيين، وأكد أن التعامل مع الحوثيين يتطلب الحذر بسبب امتلاكهم الصواريخ. فيما أيد حمزة المقالح سحق مليشيا الحوثي وتحرير المجتمع اليمني، متسائلاً عن رد فعل المنظمات الإنسانية لو كان التحالف العربي هو من ضرب الطائرات المدنية.

 
الموضوع أثار آراء متباينة، حيث رأى البعض أن تصريحات العليمي تكشف عن ضعف الحكومة، بينما اعتبرها آخرون كشفًا للواقع المؤلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى