أطباء بلا حدود تغادر أهم المحافظات اليمنية

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» عن مغادرتها محافظتي مأرب وتعز بعد سنوات من العمل في مجال تقديم الرعاية الطبية الحرجة للمتضررين من الحرب في اليمن.
وقالت المنظمة إنها سلّمت أنشطتها الطبية إلى السلطات المحلية في مأرب، حيث كانت توفر رعاية صحية مجانية وعالية الجودة، وتقديم الرعاية الأساسية للنازحين والمهاجرين في مركز الرعاية الصحية الأولية.
دعم مكتب الصحة في مركز الرمسة للرعاية الصحية الأولية كان جزءًا من عمل المنظمة، حيث قدمت خلال عام 2024، 32 ألف استشارة خارجية، وألفين و640 استشارة ما قبل الولادة، وأدخلت 420 طفلاً إلى مركز التغذية العلاجية المتنقلة، وقدمت 6 آلاف لقاح.
في تعز، شهدت المدينة أزمة صحية خانقة مع الصراع والانهيار الاقتصادي ومحدودية الوصول إلى الرعاية، حيث قدمت المنظمة 22 ألفاً و580 استشارة قبل الولادة، و5 آلاف و835 استشارة بعد الولادة، واستقبلت 4 آلاف و214 مريضاً في جناح الولادة، وألفاً و558 طفلاً في قسم حديثي الولادة.
المنظمة حذّرت من تأثيرات مدمرة على المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين جراء الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مطار صنعاء وميناء الحديدة، مشيرة إلى أن هذه الضربات ستكون مدمرة للشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من أزمة إنسانية هائلة.
تيلا محمد، رئيسة بعثة «أطباء بلا حدود»، أعربت عن امتنانها لخدمة المجتمعات، وأكدت أن المنظمة ملتزمة بدعم الوصول إلى الرعاية الصحية عبر مشاريعها المتبقية في اليمن، مشيرة إلى أن المنظمة لا تزال تنشط في عشر محافظات وتواصل تقديم رعاية الإصابات، وخدمات الأمومة والطفولة، والدعم الطبي الطارئ.
في وقت أصبح الوصول الإنساني أكثر خطورة، حثت المنظمة جميع أصحاب المصلحة على حماية البنية التحتية الطبية وضمان وصول آمن ودون عوائق إلى الرعاية الصحية للمحتاجين.
سنوات الصراع أدت إلى تدمير البنية التحتية العامة، حيث يفتقر الملايين في اليمن إلى المياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية، وتعمل منظمة «أطباء بلا حدود» في اليمن منذ عام 1986 وتتحصل على 90 في المائة من تمويلاتها من جهات مانحة خاصة.