الآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة تتحول إلى مصيدة لإعدام المدنيين ميدانيا

يفتقر نظام توزيع المساعدات الجديد في قطاع غزة للمعايير الإنسانية، مما يعرض حياة المدنيين للخطر.
أطلق الجيش الإسرائيلي النار بشكل عشوائي على فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على طرود غذائية في نقاط التوزيع الأربع التي حددها، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
أكد شهود عيان أن نقاط توزيع المساعدات أنشئت في مناطق تخلو من أي مشاهد للحياة وهي “خطيرة”، وأحيطت بأسلاك شائكة، وتفتقر إلى التنظيم.
أدى انتشار المجاعة في القطاع وانعدام توفر الأغذية إلى اندفاع الفلسطينيين قسرًا لاستلام الطرود الغذائية، مما تسبب بحالة من الفوضى والتدافع.
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي يرتكب جريمة مزدوجة باستخدام “المعونة سلاحًا للإذلال والإخضاع والتدمير والقتل”، حيث أطلق النار على مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا لاستلام المساعدات.
دعا المرصد إلى إنهاء العمل فورًا بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة لأنها أصبحت “مصيدة للإعدام الميداني للمدنيين الفلسطينيين”.
أكدت تقارير حقوقية أن الطرد الواحد يحتوي على حزمة محدودة جدًا من المواد الغذائية لا تكفي لعدة أيام قليلة.
تواجه الآلية الإسرائيلية انتقادات من مؤسسات أممية طالبت بعودة نظام التوزيع عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، باعتباره أكثر نزاهة وأمانًا للسكان.
ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
أدى دعم أمريكي مطلق لإسرائيل إلى تصاعد العنف في غزة، حيث تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري.