أرشيف

مستشار روحاني يحذر من موجة احتجاجات جديدة في إيران

اخبار من اليمن  

اليمن العربي ـ متابعات

 

حذر مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني من اندلاع موجة احتجاجات جديدة في بلاده؛ تزامنا مع ذكرى انتفاضة شعبية عارمة حدثت قبل عام واحد، مشيرا إلى أن أسباب الغضب لا تزال قائمة.

و جاءت تحذيرات مستشار روحاني في الوقت رصدت فيه المقاومة الإيرانية انتهاكات حقوقية من قبل سلطات طهران للضغط على نشطاء ومعارضين.

و قال حسام الدين آشنا، مستشار روحاني السياسي منذ 2013 ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية (خاضع للرئاسة الإيرانية)، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”، السبت، إن “الاحتجاجات المحتملة في البلاد قد تندلع من مجرد شرارة صغيرة”. 

و أوضح أن احتجاجات يناير/كانون الثاني عام 2018 كانت تهدف لإسقاط حكومة روحاني، إلا أنه جرى السيطرة على الأمر، لافتا إلى أن أسباب اشتعالها لا تزال باقية على حالها، مؤكدا أن خلفيات اقتصادية واجتماعية كانت وراء خروج المتظاهرين للشوارع.

و أجرى آشنا مقارنة بين الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي وقعت خلال حقبة تسعينيات القرن الماضي؛ لأسباب اقتصادية أيضا، إبان ولاية الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني (1989 – 1997).

و أقر مستشار روحاني، ضمنيا دون مزيد من التفاصيل، بوجود قرارات رسمية خولت لقوات الأمن الإيرانية التعامل بعنف مع المحتجين قبل عام، مشيرا إلى أن الخلفية الاجتماعية لاحتجاجات يناير/كانون الثاني الماضي كانت أعمق بكثير.

و أكد على أن تلك الاحتجاجات الشعبية التي عمت نحو 100 مدينة إيرانية، كانت أكثر قوة من احتجاجات اندلعت لأسباب اقتصادية في عام 1995، بعد أن شرع رفسنجاني، رئيس البلاد حينها، في سياسات اقتصادية وصفت بـ”الإصلاحية”؛ لكنها لم ترض دوائر تجارية وشعبية في مدن مشهد وقزوين وإسلام شهر آنذاك.

و ادعى رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الإيراني أن استخبارات طهران توقعت، تبعا لمعلوماتها، اندلاع احتجاجات شعبية مطلع العام الماضي، الأمر الذي أسهم في السيطرة على رقعتها ومساراتها، وفق قوله.

وخرجت احتجاجات شعبية عارمة في إيران أواخر ديسمبر/كانون الأول عام 2017، واستمرت وتيرتها حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2018، حيث رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب بإسقاط النظام الإيراني وعلى رأسه المرشد علي خامنئي. 

وتعاطت مليشيات وقوات أمن إيرانية مع المحتجين خلالها بعنف في الشوارع والميادين الرئيسية بعد تجاوز أعدادهم قرابة 25 ألف متظاهر، فضلا عن اعتقالات طالت نحو 400 شخص بالعاصمة طهران وحدها، إلى جانب مقتل وإصابة عشرات المحتجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى