دبلوماسي ينتقد مسار السلام في اليمن ويتساءل حول هذا الامر

انتقد الدبلوماسي اليمني مصطفى ناجي ما وصفه بـ “الاتجاه المقلوب” للأمور في اليمن، مشيرًا إلى أن المنظمات الدولية تركز على تمويل مشاريع السلام والتصالح في مناطق الحكومة وخارج سيطرة الحوثيين.
واستنكر ناجي مطالبة الطرف “موقفه موقف دفاعي” بألا يحارب، ومطالبة المتمسكين “بالقيم الجمهورية” بالجنح للسلام. وتساءل بشكل مباشر: “هل يجرؤ الجفري أن يقول عن الحوثي إنه متطرف وطائفي ويفجر السلم الاجتماعي؟”
وأعرب ناجي عن عدم فهمه لأي ظلم يقصد الجفري، “هل هو ظلم أن تقوم الجمهورية أو يصد الجيش محاولات تمرد وخروج عن النظام”. وفتح السفارة اليمنية في القاهرة للجفري ليلقي محاضرة أثار استغراب ناجي، حيث يرى أن حديث الجفري يعود لعام2016 ويؤكد “مظلومية الهاشمية”.
وأشار ناجي إلى غياب “الحساسيات المشتركة” لدى اليمنيين تجاه تاريخهم، وعدم وجود تعليم لتاريخ مشترك. ولفت إلى أن الجنوبيين بالمجمل، عدا المهتمين والمطلعين، “لا يعون معنى الإمامة”، بينما الشماليون “لم يطلعوا على تحولات السياسة والمجتمع في الجنوب حتى قبل الوحدة”.
واختتم ناجي بالقول إن هذا يجعل المتحدث منهم “يبدو حاطب ليل”. وأوضح أن “المتشدد هو الحوثي والذي يحارب هو الحوثي”، متسائلاً: “هل فكر أحدهم بمخاطبة جنود وقيادات الحوثي بالأمر؟ هل يجرؤون على تنفيذ مشاريع من هذا النوع في مناطق الحوثي؟”