الكشف عن القبيلة التي فضحت الحوثيين ووجهت رسالة لكل اليمنيين

أكد الخبير العسكري محمد الكميم أن قبيلة الحداء في محافظة ذمار أثبتت من جديد أنها صخرة تحطمت عليها أوهام الإمامة قديماً وحديثاً، وذلك في إشارة إلى موقفها الأخير الرافض لابتزاز مليشيا الحوثي.
وأشار الكميم إلى أن قبيلة الحداء ليست مجرد مكون اجتماعي عابر في الجغرافيا اليمنية، بل هي إحدى قلاع الجمهورية وركائز الهوية الوطنية الصلبة.
وقال الكميم إن القبيلة كانت وما زالت رأس حربة في وجه كل مشروع كهنوتي سلالي، منذ أيام الأئمة وحتى اليوم مع مليشيا الحوثي الإيرانية. وقد وقفت سدًّا منيعًا في وجه الحكم الإمامي البائد، ودفعت خيرة رجالها فداءً للجمهورية الوليدة.
وأوضح أن قبيلة الحداء تعود اليوم لتثبت أنها ما زالت على عهدها مع الجمهورية، وأنها عصية على التطويع، رافضة للخنوع، رغم كل محاولات مليشيا الحوثي لتركيعها.
وكشف الكميم عن محاولات المليشيا إذلال القبيلة بحملات جباية قاسية، بضرائب باهظة على القات والبضائع، وبزرع الفتن الداخلية وإحياء الثارات.
ورأى أن رد الحداء كان قاطعًا وواضحًا: لا خضوع، لا تراجع، حيث رفض أبناء الحداء دفع ضريبة القات التعسفية، وواجهوا النقطة الحوثية برجولة وشجاعة، حتى تم كسرها وإجبارها على فتح الطريق دون أن تحصل على فلس واحد.
وأكد أن هذا المشهد يعيد إلى الأذهان روح القبائل اليمنية الحرة التي لا تقبل الإهانة، ويعكس اتساع رقعة الرفض الشعبي في كل المناطق الخاضعة لبطش الحوثي.
وترسل قبيلة الحداء رسالة لكل اليمنيين: لن نكون وقودًا لمشاريع الذل، ولن تُكسر إرادتنا بملاحقات أو ضرائب أو فتن. نحن قبيلة الجمهورية، ولنا في كل وادٍ وبقعة بصمة نضال، ولسنا ممن يُشترى أو يُرهب.