أول تعليق حكومي على تصريحات السفير البريطاني بشأن الأزمة اليمنية

وصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، تصريحات السفير البريطاني السابق في اليمن بأنها “شهادة صادمة تعري جانبًا مسكوتًا عنه من أسباب استمرار الأزمة اليمنية وتعقيداتها”.
وأكد الإرياني أن هذه التصريحات تعبر عن “تقييم عميق لأخطاء ممنهجة” في تعاطي المجتمع الدولي مع القضية اليمنية، خاصة فيما يتعلق بتسليم مفاتيح التأثير السياسي لمنظمات تدعي الحياد والإنسانية.
وأشار إلى أن هذه المنظمات مارست ضغوطًا سياسية محضة، مما ساهم في حرف بوصلة الموقف الدولي وتقديم سردية تخدم المليشيا الحوثية على حساب الدولة اليمنية.
واتهم الإرياني ما يُسمى بـ “اللوبي الإنساني” بتقويض جهود استعادة الدولة اليمنية، بل وساهم في شرعنة وجود المليشيا الحوثية الإرهابية عبر اتفاقات هزيلة مثل اتفاق ستوكهولم، الأمر الذي أوقف معركة تحرير محافظة الحديدة وأعاد ترتيب المشهد لصالح الحوثيين.
وقال إن الشعب اليمني يدفع اليوم ثمن تلك السياسات، حيث يعاني الملايين من الجوع والانهيار الاقتصادي وغياب الخدمات، فضلاً عن تمدد المليشيا الإرهابية على حساب مؤسسات الدولة.
وشدد الإرياني على أن التدخل غير المحايد للمنظمات الدولية وفرضها لخيارات سياسية تتعارض مع قرارات مجلس الأمن يشكل خرقًا صارخًا للمبادئ التي أُسست عليها تلك المنظمات، ويستدعي مساءلتها عن تجاوزها لاختصاصاتها وتسببها في عرقلة جهود استعادة الدولة.
وطالب بأن تكون شهادة السفير البريطاني السابق دافعًا لمراجعة جذرية للمقاربات الغربية في الملف اليمني، والخروج من أسر الخطاب الإنساني الذي حوله الحوثيون إلى درع يحمي مشروعهم الطائفي العنيف.
وأكد أن على المجتمع الدولي أن يسقط أوهام الحياد الزائف ويتعامل مع الحقائق كما هي، فهناك انقلاب وهناك مليشيا إرهابية مدعومة من إيران، وهناك شعب يسعى لاستعادة دولته.