عدن تختنق بالغاز مع قرب العيد.. أزمة مفاجئة وسط اتهامات بالاحتكار والتلاعب
أزمة غامضة ومتشعبة تضرب العاصمة المؤقتة عدن، حيث شهدت المدينة اختناقات مرورية غير مسبوقة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك. واشتكى مواطنون من تزامن إغلاق جميع محطات الوقود أبوابها ليل السبت، مما أثار استياء واسعًا حول استغلال الأزمة لرفع الأسعار.
وأكد المواطنون أن إغلاق المحطات في كل المناطق يشير إلى تنسيق غير معلن بين أصحاب المحطات، خاصة مع حلول عيد الأضحى وزيادة الطلب على الوقود. وتشكلت طوابير طويلة أمام محطات التعبئة وسط رفض من بعض أصحاب المحطات للبيع، مما دفع المواطنين لتحذير من تداعيات الأزمة على النقل العام، خاصة مع ارتفاع أسعار البنزين بشكل حاد.
وطالب الأهالي وزارات النفط والنقل والداخلية بالتدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ”الابتزاز”، وإجبار المحطات على استئناف البيع بالتسعيرة الرسمية، محذرين من انفجار شعبي في حال استمرار الأزمة وتدهور الأوضاع الخدمية.
وتفاقمت الأزمة مع امتناع أصحاب المحطات عن البيع، تزامنًا مع زيادة الطلب على الوقود مع اقتراب العيد، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على سيارات الأجرة التي تعمل بالوقود. وتدعو الحادثة إلى ضرورة تحرك الجهات المعنية لاحتواء الأزمة وضمان عودة المحطات للعمل بشكل طبيعي.
مع استمرار الأزمة وتفاقمها، يزداد القلق بين المواطنين حول تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية، خاصة مع توقعات بزيادة الأسعار وتدهور الخدمات. وتأتي هذه الأزمة في ظل تحديات اقتصادية كبيرة تواجهها البلاد، مما يزيد من تعقيدات الوضع الحالي ويضع المزيد من الضغط على السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات فورية وفعالة.
وزارة النفط والنقل والداخلية مطالبة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأزمة، والعمل على حلول جذرية تضمن عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.
