وساطة محلية تنجح في إتمام صفقة تبادل أسرى بين القوات الحكومية والحوثيين في لحج

أكملت وساطة محلية صفقة تبادل أسرى بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في محافظة لحج جنوب اليمن، حيث جرى تبادل أسيرين وجثماني قتيلين.
قاد الصفقة وجهاء من محافظة لحج وآخرون من قوات العمالقة وجماعة الحوثي، وأسفرت عن الإفراج عن الأسير صبري خليل العثماني من القوات الحكومية مقابل إطلاق سراح القيادي الحوثي أحمد عبدالله التركي، الذي أسر قبل عامين في منطقة الحد يافع.
كانت القوات الحكومية قد أسرت العثماني قبل خمس سنوات في منطقة اليتمة بمحافظة الجوف. وشملت الصفقة أيضًا تبادل جثماني قتيل من الحوثيين قتل في منطقة “كرش” وجندي من قوات العمالقة قتل في منطقة “الحد يافع”.
في سياق متصل، حملت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي مسؤولية تعثر ملف الأسرى والمعتقلين، حيث يعيش الآلاف ظروفًا قاسية في سجون الجماعة التي تستغل الملف كورقة سياسية وأمنية.
قال ماجد فضائل، المتحدث باسم الحكومة اليمنية في فريق مشاورات الأسرى، إن المفاوضات توقفت بسبب تعنت الحوثيين ورفضهم مبدأ “الكل مقابل الكل” واستغلالهم الملف للمساومة والابتزاز.
أشار إلى أن المعتقلين في سجون الحوثي يعانون أوضاعًا إنسانية مأساوية ويتعرضون للتعذيب، بينما هناك أكثر من 350 مختطفًا قتلوا تحت التعذيب. ويقدر عدد الأسرى والمعتقلين بالآلاف، بينهم قيادات مجتمعية وصحفيون وسياسيون.
أضاف أن الملف سيظل رهينة للابتزاز السياسي ما لم يكن هناك ضغط دولي حقيقي يضمن إلزام الأطراف بالتزاماتها.
في يوليو الماضي، تعطلت جهود التفاوض حول الملف الإنساني، مما زاد من معاناة المختطفين وأسرهم. كانت آخر عملية تبادل أجريت في أبريل 2023، تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجرى خلالها تبادل نحو 900 أسير ومعتقل من الجانبين.