اخبار اليمن

ارتفاع أسعار الأضاحي في اليمن يثقل كاهل المواطنين.

مع اقتراب عيد الأضحى، يواجه اليمنيون تحديات كبيرة في شراء الأضاحي بسبب ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، مما يجعل هذا العبء الثقيل يمثل تحديًا كبيرًا لهم.

وقالت مصادر محلية في صنعاء، إن سعر الأضحية يتراوح بين 400 ألف ريال إلى 800 ألف ريال يمني، أي ما يعادل 1500 إلى 3200 دولار أمريكي، وهو ما يفوق قدرة الكثير من الأسر اليمنية التي تعاني من الفقر وضعف الدخل.

في صنعاء، تجذب أسواق الأضاحي الزوار بمختلف أنواع الأضاحي من الأغنام والماعز والأبقار والإبل، ويظهر التنوع في الأسعار وفقًا لنوع الأضحية وحجمها وجودتها، حيث يفضل الكثيرون الأغنام لسهولة تربيتها وتوفرها.

ويعاني اليمن من أزمة اقتصادية حادة منذ سنوات، تفاقمت بسبب الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، مما أدى إلى تراجع قيمة الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية والأضاحي.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يجد الكثير من اليمنيين أنفسهم غير قادرين على شراء الأضاحي، ويضطرون إلى البحث عن بدائل، مثل الاكتفاء بالتضحية بدخولهم المحدودة أو اللجوء إلى الأعمال الخيرية التي تقدم مساعدات للمحتاجين في المجتمع.

وفي تصريحات سابقة، ذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن اليمن يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعيش أكثر من 18 مليون شخص في حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

ويرى محللون اقتصاديون أن استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن سيظل له تأثير كبير على قدرة الناس على شراء الأضاحي والمشاركة في طقوس العيد، ما لم تتحسن الأوضاع الاقتصادية وتتوفر فرص عمل ويرتفع الدخل للسكان.

ويعتبر عيد الأضحى مناسبة دينية واجتماعية مهمة في اليمن، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء ويتبادلون التهاني ويقومون بطقوس التضحية، وهو ما يعكس قيم التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع اليمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى