رئيس الوزراء اليماني يصل عدن قادما من الرياض وسط تصاعد الغضب الشعبي بسبب أزمة الكهرباء
عاد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الدكتور سالم صالح بن بريك، إلى العاصمة المؤقتة عدن، قادمًا من العاصمة السعودية الرياض. بعد زيارة عمل قصيرة أجرى خلالها عدة لقاءات مع مسؤولين سعوديين في إطار تعزيز التنسيق الثنائي بين الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية وصدور بيان مشترك تناول مجمل الأوضاع في المنطقة.
وتأتي زيارة بن بريك إلى عدن في ظل تدهور الأوضاع الخُدمية والاقتصادية التي تشهدها المدينة، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء، والانقطاعات المتكررة التي أثارت استياءً شعبيًا واسعًا خلال الأيام الأخيرة. مع تصاعد الاحتجاجات المنددة بتدهور مستوى الخدمات.
وقالت مصادر حكومية لـ”عدن الغد” إن الدكتور بن بريك سيباشر مهام عمله من عدن بشكل مباشر، لمتابعة تنفيذ الخطط الحكومية الهادفة إلى تحسين الخدمات الأساسية وتخفيف معاناة المواطنين، ولا سيما في قطاع الكهرباء.
وأشارت المصادر إلى أن اجتماعات ولقاءات مرتقبة ستجمع رئيس الوزراء بعدد من الوزراء والجهات المختصة، لبحث أولويات المرحلة الحالية، ووضع معالجات عاجلة للأزمات الخدمية التي تشهدها العاصمة المؤقتة.
وفي تصريحات سابقة، تعهد بن بريك بأن تكون أولوياته قصوى في تحسين الوضع المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها المرتبات والكهرباء، رغم التحديات والظروف الصعبة. وشدد بن بريك على التزام الحكومة الكامل بمتابعة ملفات الكهرباء، والمرتبات “على مدار الساعة”، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تستوجب مسؤولية وطنية مضاعفة وتوحيد الصف الجمهوري.
ودعا بن بريك جميع القوى السياسية والمكونات الوطنية إلى تجاوز الخلافات وتغليب مصلحة الوطن، مشيرًا إلى أن الحكومة ستعمل بوتيرة متسارعة لمعالجة الاختلالات الاقتصادية والخدمية ضمن الإمكانات المتاحة.
