الانتقالي الجنوبي يوسع نفوذه في الضالع ويكمل السيطرة على مواقع مريس

أكملت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، سيطرتها على آخر المواقع والنقاط العسكرية التابعة للقوات الحكومية والمقاومة الشعبية في منطقة مرئيس شمال محافظة الضالع، في تطور يُعدّ تحوّلًا لافتًا في خارطة النفوذ العسكري بجنوب اليمن.
ذكرت مصادر محلية أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات وضغوط متبادلة، وأسفر عن تسليم 7 مواقع عسكرية تمتد من شمال شرق قعطبة حتى الزيلة شمال مرئيس، بدءًا من يوم السبت، بحضور قيادات أمنية كانت ضمن القوات الحكومية سابقًا.
وسيطرت قوات الحزام الأمني، بقيادة مدير أمن الضالع العميد أحمد قايد القبة، على المواقع المتفق عليها، وتمثلت في إعادة فتح الطريق الرابط بين دمت ومرئيس، وصولًا إلى مدينة الضالع.
تعد هذه السيطرة جزءًا من استراتيجية الانتقالي لتوسيع حضورها الأمني والإداري، خاصة بعد وضع يده على طريق حيوي يربط بين صنعاء وعدن، مما يمنحه فرصًا كبيرة لفرض جبايات عبر نقاط التفتيش المنتشرة على الخط، ويتوقع أن تدر عائدات مالية ضخمة.
شهدت المنطقة توترات منذ تحريرها من الحوثيين، حيث تتهم الحكومة الشرعية الانتقالي بالانفصال وتطالب بضرورة الحوار لحل الخلافات، بينما يرى الانتقالي أن الحكومة فشلت في إدارة البلاد بشكل فعال.
أدت التوترات إلى مواجهات متقطعة بين الطرفين، وتصريحات متبادلة تُعبر عن عمق الخلاف القائم، وتظل الأوضاع في المنطقة غير مستقرة، مما قد يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني والسياسي في اليمن.
وقالت مصادر إن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الانتقالي لتعزيز نفوذه في جنوب اليمن، وتأكيد وجوده العسكري في المناطق المحررة، مما يعزز موقعه التفاوضي في أي محادثات مقبلة مع الأطراف الأخرى.
وأضافت أن هذه التطورات تأتي في ظل استمرار الأزمة اليمنية وتأثيراتها على الساحة الإقليمية والدولية، حيث تظل مسألة الحل السياسي الشامل على رأس الأولويات بالنسبة للمجتمع الدولي والإقليمي.
وأشارت إلى أن هذه التطورات قد تؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي والعسكري في اليمن، وتأثيراتها المحتملة على الجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة.
وتابعت أن هذه الخطوة تعكس تصميم الانتقالي على تعزيز موقعه وتأكيد سيطرته على المناطق الواقعة تحت نفوذه، في ظل استمرار الأوضاع المتوترة في اليمن.
وأكدت المصادر أن هذه التطورات تأتي في ظل مساعي دولية وإقليمية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني.
وأوضحت أن الانتقالي يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز قدراته العسكرية وتحسين الوضع الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرته، في ظل استمرار التحديات التي تواجه اليمن.
وشددت على أن هذه التطورات تعكس تعقيدات المشهد اليمني وتأثيراتها المحتملة على الجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة.