إعادة نشر 200 جندي أميركي من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط وسط تصاعد هجمات الحوثيين
أفادت تقارير إعلامية بأن نحو 200 جندي أمريكي متمركزين في كوريا الجنوبية تم إعادة نشرهم مؤقتا إلى منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوترات العسكرية وهجمات الحوثيين المدعومين من إيران في المنطقة، بحسب صحيفة Stars and Stripes.
ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في تصريح لشبكة KBS المحلية أن الجنود كانوا ضمن وحدة دعم عسكري من طراز “باتريوت” متمركزة في كوريا الجنوبية، وتم نقلهم إلى المكان المناسب في الشرق الأوسط.
أكد المتحدث باسم USFK، ديفي كيم، أن القيادة “تحافظ على جاهزية وقدرة واكتفاء”، دون تقديم مزيد من التفاصيل لأسباب تتعلق بالأمن العملياتي.
ورفعت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الإفصاحات إلى قوات الولايات المتحدة في كوريا (USFK)، التي تشرف على نحو 28,500 جندي أمريكي على الأراضي الكورية.
في رد عبر البريد الإلكتروني يوم الثلاثاء، قال كيم إن القيادة “تحافظ على جاهزية وقدرة واكتفاء” في مواجهة التهديدات المحتملة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول أسباب تتعلق بالأمن العملياتي.
يذكر أن بطاريات “باتريوت” منتشرة في القواعد العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية لحمايتها من التهديدات المحتملة، خصوصا من كوريا الشمالية. ويعد النظام الدفاعي الحديث قادرا على حمل ما يصل إلى 16 صاروخا لاعتراض وتدمير المقذوفات المعادية.
في وقت سابق، أبلغ الأدميرال صامويل بابارو، قائد القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، المشروعين في جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم 10 أبريل، أن كتائب “باتريوت” تم نقلها مؤخرا إلى القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وذلك عبر 73 رحلة شحن بطائرات C-17.
وتزامنت عملية النقل مع تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، رداً على الهجمات التي تشحنها جماعة الحوثي في اليمن على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد تعهد بوقف هذه الهجمات، وأمر بنشر حاملة الطائرات “كارل فينسون” إلى جانب “هاري إس ترومان” بالقرب من السواحل اليمنية، في مهمة استمرت قرابة شهرين منذ أبريل.
ومنذ مارس، نفذت القوات الأمريكية أكثر من 1000 ضربة ضد أهداف حوثية، بحسب ما صرح به المتحدث باسم البنتاغون، شون باربر، في 29 أبريل.
وفي 8 مايو، أعلن ترامب وقف الضربات الجوية بعد أن أعلنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران وقف هجماتها البحرية في المنطقة.
