أرشيف

البحسني يعزي في وفاة رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن طماح

اخبار من اليمن بعث محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، برقية عزاء ومواساة إلى أسرة رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن محمد صالح طماح، الذي توفي، اليوم، متأثراً بجروحه التي أُصيب بها، الخميس الماضي، في الحادثة الإجرامية التي تعرضت لها قاعدة العند الجوية العسكرية، ونفّذتها ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية باستخدام طائرة مسيّرة .

وجاء في برقية التعزية :

بسم الله الرحمن الرحيم 

{ وبشر الصابرين الذين أذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون }.

فجعت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية بنبأ استشهاد اللواء محمد صالح طماح رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع الذي لقي ربه متأثراً بجراحه جرّاء العملية الاجرامية التي أقدمت عليها مليشيات الحوتي التي استهدفت روحه الطاهرة أثناء حضوره بمعية عدد من القيادات العسكرية للجيش الوطني اليمني للمشاركة في تدشين العام التدريبي للقوات المسلحة للعام 2019م في معسكر قاعدة العند الجوية .

وكان رحمه الله من خيرة رجال وأبطال قواتنا المسلحة والقيادات الوطنية البارزة، وبرحيل هذا القائد خسرت قواتنا المسلحة والأمن والوطن عموماً واحداً من رجالاته الاوفياء والمخلصين الذين وهبوا حياتهم لخدمة أبناء وطنهم .

وبهذا المصاب الجلل فإن قيادة السلطة المحلية محافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية وكل ابناء حضرموت يتقدمون بأحر التعازي وعظيم المواساة الى ابناء وأسرة الشهيد طماح والى كافة ابناء الوطن عموماً .. سائلين المولى العلي القدير ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .. انا لله وانا اليه راجعون .

هذا واستهدف الحوثيون، الخميس الماضي، بطائرة بدون طيار متفجرة، عرضاً عسكرياً لقوات الحكومة اليمنية “الشرعية” في قاعدة العند الجوية في محافظة لحج شمال مدينة عدن التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، ما أدى إلى مقتل ستة عسكريين وإصابة أكثر من عشرة آخرين بينهم قيادات كبيرة في مقدمتهم رئيس هيئة الأركان الفريق الركن عبد الله النخعي ونائبه اللواء صالح الزنداني ومحافظ لحج اللواء أحمد عبد الله التركي، والناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب.

وانفجرت الطائرة الحوثية المسيرة بالقرب من المنصة الرئيسية للعرض العسكري والتي كانت تضم عدد من القيادات العسكرية الرفيعة، وتم نقل ضحايا الهجوم الجوي إلى مستشفيات محافظتي لحج وعدن.

وتبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) الهجوم، وتوعدت على لسان المتحدث العسكري لقواتها، العميد يحيى سريع، قوات الحكومة “الشرعية” والتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً لهذه الحكومة، بالأشد مستقبلاً.

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي بدأ الخميس الفائت زيارة لروسيا، في حديثه لقناة “RT” الروسية، أن الحل في اليمن لا يمكن إلا بتفاهم الأطراف اليمنية، وبدون تدخل خارجي، مشيراً إلى أن مقترح ارسال عدد محدود من المراقبين الدوليين إلى اليمن، يخص تحديداً مراقبة وقف العمليات في الحديدة، ولا يشمل عموم مناطق اليمن.

وحث غريفيث، عقب عملية قاعدة العند، طرفي الصراع في اليمن على ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن المزيد من التصعيد.

وأعرب المبعوث الأممي في تغريدة على حسابه في “تويتر”، الليلة الماضية، “عن قلقه من تصعيد العنف الذي جرى في اليمن”.

وفي تغريدة أخرى، ناشد يناشد المبعوث الخاص إلى اليمن “أطراف الصراع العمل على خلق مناخ موات للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات السويد وعن استئناف عملية السلام اليمنية”.

ويخشى غريفيث من تصعيد عسكري بعد عملية “قاعدة العند” التي تزامنت مع جهود الأمم المتحدة لإعطاء دفع لتطبيق اتفاق ستوكهولم الذي أبرمه طرفي الصراع، الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله) خلال مشاورات السلام التي احتضنتها السويد خلال الفترة من 6 وحتى 13 ديسمبر كانون الأول الماضي.

وهددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أمس الخميس عقب عملية العند، على لسان وزير الأعلام فيها، معمر الارياني، جماعة الحوثيين  برد حازم وقوي على العملية.

وتوصل طرفا الصراع في اليمن إلى اتفاق خلال مشاورات للسلام احتضنتها السويد خلال ديسمبر الماضي، ينص على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الإستراتيجية وإعادة انتشار قوات الطرفين فيها، والسماح للأمم المتحدة بأن تضطلع بدور طليعي في الحديدة، تقوم من خلاله بمراقبة وقف إطلاق النار وإدارة الموانئ الرئيسية للمحافظة المطلة على البحر الأحمر، فيما خوّل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2451 الأمين العام للأمم المتحدة، نشر فريق مراقبين لتنفيذ تلك المهمة.

وقضى الاتفاق بتبادل أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل في سجون طرفي الصراع، فيما تم تأجيل بقية المواضيع الشائكة إلى جولة مشاورات قادمة من المقرر أن تعقد في أواخر يناير الجاري.

ويواجه الاتفاق صعوبات وتحديات عديدة، بسبب عدم التزام الجانبين، بتنفيذ كل منهما ما يخصه، وسط تبادل الطرفين الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى