اخبار اليمن

هيومن رايتس ووتش تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في هجماتها على مطار صنعاء

هجمات إسرائيل على مطار صنعاء الدولي تسببت في تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية، ومنعت المدنيين من السفر وأعاقت دخول المساعدات الإنسانية وعاملي الإغاثة، وفقا لمنظمة هيومان رايتس ووتش.

واتهمت المنظمة الحقوقية الدول التي ما تزال تسلح إسرائيل بالتواطؤ في هذه الهجمات التي وصفتها بالوقحة، وحملتها مسؤولية الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمدنيين اليمنيين.

وأوضحت المنظمة أن مطار صنعاء هو الوحيد الذي يوفر رحلات دولية من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يقيم غالبية سكان اليمن، ويشكل نقطة دخول حيوية للعاملين في المجال الإنساني.

غارات القوات الإسرائيلية دمرت أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية وألحقت أضرارا بالمطار ودمرت أجزاء كبيرة منه. وأكدت هيومن رايتس ووتش أنها حللت فيديوهات وصورا التقطتها قناة “المسيرة” الإخبارية التي يديرها الحوثيون، تظهر أربع طائرات مشتعلة وأضرارا في واجهات المطار ومبانيه الداخلية عقب الهجوم الأول.

وأشارت إلى أن قوانين الحرب تحظر الهجمات المتعمدة أو العشوائية أو غير المتناسبة على المدنيين والأعيان المدنية. يأتي هذا في حين اتخذت إسرائيل خطوات لتبرير هجماتها بالقول إنها قصفت أهدافا عسكرية مشروعة تابعة لنظام الحوثيين في اليمن.

ورغم ذلك، قالت هيومن رايتس ووتش إنها لم تتمكن من العثور على أدلة على أن المحطات والطائرات التي قُصفت كانت تُستخدم من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية. وطالبت المنظمة بضرورة التحقيق في الهجمات التي شنتها إسرائيل على مطار صنعاء الدولي باعتبارها جرائم حرب.

وطالبت أيضا بالتحقيق في هجمات الحوثيين التي استهدفت عمدا “مطار بن غوريون” والبنى التحتية المدنية الأخرى في إسرائيل كجرائم حرب.

وأكدت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش، أن مطار صنعاء يمثل شريان حياة أساسي للمدنيين اليمنيين. ويعتمد عليه الكثير منهم كوسيلة وحيدة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وقالت إن الجيش الإسرائيلي قطع هذا الشريان، ما حرم العديد من اليمنيين من منفذهم الرئيسي إلى العالم الخارجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى