رئيس مجلس القيادة الرئاسي يرأس جانباً من اجتماع لمجلس الوزراء

رأس فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعا لمجلس الوزراء، بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، بقصر معاشيق.

وخاطب رئيس مجلس القيادة، رئيس وأعضاء الحكومة، قائلا “هذه اللحظة هي لحظة مواجهة صريحة مع النفس، ومع مسؤولياتكم، ومع التطلعات المشروعة لشعبنا الصابر”. وأكد أن أمام الحكومة اليوم مهمة وطنية كبرى تتلخص في عملية البناء المؤسسي والتعافي الاقتصادي والخدمي، واستكمال معركة الخلاص.

وشدد على محورية مدينة عدن في سياق عملية البناء المؤسسي، والتعافي الاقتصادي والخدمي، باعتبارها العاصمة المؤقتة ومركز القرار. كما جدد التشديد على أهمية استقرار العمل من الداخل، باعتباره عنوانا للجدية والمصداقية.

وأشاد فخامته بأعضاء الحكومة المتواجدين على الدوام في الداخل، قائلا إن موقع الوزير الحقيقي في الميدان، والى جانب المواطنين. وحث الحكومة على تأمين الموارد العامة للدولة والحفاظ عليها وتنميتها.

واعتبر فخامة الرئيس أن تحسن الوضع الاقتصادي لن يتحقق الا من خلال خطة شاملة للتعافي، تتضمن موازنة عامة للدولة وفق الإجراءات الدستورية. وشدد على دعم استقلالية البنك المركزي، وتمكينه من إدارة السياسة النقدية.

ووجه الحكومة بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتمكينه من قيادة مشاريع التنمية الحيوية. كما وجه بضرورة تفعيل منظومة الرقابة ومكافحة الفساد، وسرعة اعلان تشكيل اللجنة العليا للمناقصات.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن معركة الخلاص واستعادة مؤسسات الدولة ستظل أولوية قصوى. وقال إن السلام الذي يريده هو السلام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا.

وحيا فخامة الرئيس أبطال القوات المسلحة، والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية المرابطة في مختلف الميادين والجبهات. وأكد دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للسلطة القضائية.

واستعرض فخامته التحديات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد منذ استهداف المليشيات الحوثية للمنشآت النفطية في أكتوبر 2022. وقال إن الصمود كان فريدا لإفشال مخطط المليشيا لإغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة.

وحث الحكومة على العمل على تقديم اليمن كشريك جدير بالثقة، ومصدر استقرار. وأكد أهمية التفكير خارج الصندوق وبناء نموذج ناجح في المحافظات المحررة.

واختتم فخامته الاجتماع بالتأكيد على أن تكون هذه هي حكومة الاعتماد على النفس والنصر المؤزر بعون الله تعالى.