مرصد الحريات الإعلامية في اليمن يندد بتصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين في حضرموت.

أصدر مرصد الحريات الإعلامية في اليمن إدانة قوية لتصاعد الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين من قبل السلطات الأمنية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، معتبرًا إياها انتهاكًا صارخًا للقانون اليمني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحرية الصحافة والتعبير.
وجاء في بيان المرصد أن إدارة أمن حضرموت عممت أوامر اعتقال بحق ثلاثة صحفيين، هم: عبدالجبار باجبير، صبري بن مخاشن، ومزاحم باجابر، على خلفية نشاطهم الإعلامي السلمي، حيث تم تعميم أوامر القبض على جميع النقاط الأمنية والعسكرية في المحافظة، مستندة إلى أوامر قهرية صدرت في أبريل الماضي عن النيابة الجزائية المتخصصة.
وأوضح المرصد أن هذه الخطوة تأتي في إطار ممارسات تنتهك بوضوح القانون اليمني، خاصة قانون الصحافة والمطبوعات اليمني، الذي يحظر سجن الصحفيين أو ملاحقتهم قضائيًا بسبب آرائهم أو تغطياتهم الإعلامية.
وأكد المرصد أن محافظة حضرموت، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، تُعد من أسوأ المحافظات اليمنية من حيث مؤشرات حرية الصحافة، حيث تم تسجيل 97 انتهاكًا خلال السنوات العشر الأخيرة، شملت الاعتقال التعسفي، التهديد، والتحريض ضد الصحفيين والإعلاميين.
وحمل المرصد السلطات الأمنية في حضرموت كامل المسؤولية عن أي أذى قد يلحق بالصحفيين المذكورين، داعيًا إياها إلى التراجع الفوري عن هذه الانتهاكات والامتناع عن استخدام الأدوات القانونية لتكميم الأصوات الحرة.
وطالب المرصد الجهات الحكومية المعنية باحترام التزاماتها بموجب الدستور اليمني والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير، وتوفير بيئة آمنة وعادلة للعمل الصحفي في جميع أنحاء البلاد.