منظمة العفو الدولية: تجويع المدنيين في غزة جريمة حرب ويجب وضع حد لها على الفور

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي بمراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى 102 شهيد و490 مصابا خلال 8 أيام، فيما أدانت منظمة العفو الدولية تجويع المدنيين في قطاع غزة واعتبرته جريمة حرب.
وأضافت المنظمة في سلسلة تدوينات على منصة “إكس” أن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين جائعين حاولوا الحصول على طعام بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات تديره “مؤسسة غزة الإنسانية” يستدعي تحقيقا فوريا ومستقلا، مشيرة إلى أن هذا الحادث يعيد إلى الأذهان “مجازر الطحين” التي وقعت في فبراير/شباط ومارس/آذار 2024.
وأكدت منظمة العفو الدولية أن “إسرائيل، بصفتها سلطة الاحتلال، مُلزَمة بموجب القانون الدولي بضمان توفير الإمدادات الأساسية للسكان الخاضعين لاحتلالها”، وشددت على ضرورة توزيع المساعدات من خلال وسائل آمنة وفعالة تحفظ كرامة الناس.
وبموجب القانون الدولي، يُعد استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب جريمة حرب، وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الجريمة على وجه السرعة، والضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن غزة دون قيد أو شرط.
وتسببت إسرائيل في دفع 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية، خاصة الغذاء، وهو ما يمثل تجويعا متعمدا يمهد لتهجير قسري، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين بدعم أمريكي مطلق.
وحذرت “حكومة غزة” ومنظمات حقوقية من أن تجويع الفلسطينيين يأتي تمهيدا لتهجيرهم وفق خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها باتت ضمن أهداف الحرب.
وطالبت منظمة العفو الدولية الدول بوقف تسليح إسرائيل والضغط عليها لإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، ورفض خطة المساعدات الإنسانية التي تستخدمها إسرائيل كسلاح.