رئيس الحكومة اليمنية يكلف الوزارات بوضع خطط عاجلة لتلبية احتياجات المواطنين خلال 100 يوم.

في أول اجتماع لها بعد انقطاع لأشهر طويلة، عقدت الحكومة اليمنية برئاسة رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، اجتماعا في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة أولوياتها في المرحلة المقبلة، خاصة تلك المتصلة بمتطلبات حياة ومعيشة المواطنين واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وجه رئيس الوزراء الوزارات والجهات المختصة بإعداد خطط بالأولويات العاجلة الواجب تنفيذها خلال 100 يوم، تتضمن الأهداف والسياسات ومؤشرات الأداء ومتابعة التنفيذ، مشددا على أهمية أن تكون الخطط واقعية وقابلة للتنفيذ وتركز بشكل أساسي على أولويات المواطنين المعيشية والخدمية.
وأكد أن الحكومة ستكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة كافة القضايا المتعلقة بالوضع الاقتصادي والخدمي والصحي، والعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية في المحافظات المحررة لخدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم.
وأضاف بن بريك أن التحديات الماثلة أمام الحكومة وما يعانيه الشعب اليمني من أزمة إنسانية خانقة وتدهور اقتصادي مقلق، وتعقيدات سياسية وأمنية، وواقع خدمي يحتاج إلى جهود مضاعفة، تمثل مسؤولية تاريخية لا تحتمل التردد ولا التسويف.
وأوضح أن أولوياته كرئيس للحكومة، إضافة إلى الحفاظ على المركز القانوني للدولة ومواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي والإداري والشامل ومكافحة الفساد، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، هي استقرار الخدمات الضرورية بشكل عاجل، وعلى رأسها الكهرباء والمياه، وإنقاذ الاقتصاد، ووقف تدهور سعر صرف العملة الوطنية.
وأكد التزام الحكومة الكامل بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي، وبأن تكون مؤسسات الدولة فوق كل اعتبار، خادمة للمواطن، وحارسة للسيادة، وعادلة في إدارتها للموارد والمسؤوليات، مؤكدا على العمل كفريق واحد وبروح وطنية لا تعرف الانقسام ولا الاصطفافات الضيقة.
وخاطب بن بريك أبناء الشعب اليمني، قائلا: “نحن نسمع أنينكم، ونتفهم معاناتكم، ونشعر بوجعكم، ونعِدكم بأن تكون أولويتنا القصوى وشغلنا الشاغل هو خدمتكم والتخفيف من معاناتكم، وسنعمل بكل السبل الممكنة على تحسين الخدمات الأساسية، واستعادة الاستقرار المالي والاقتصادي”.