حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى صعيد عرفات في ثاني أيام الحج.

يتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى صعيد عرفات غرب السعودية مع إشراقة صباح الخميس، وهو الركن الأعظم بمناسك الحج، حيث يصعدون بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن الحجاج يتوافدون ملبّين متضرّعين داعين الله عز وجل أن يَمُنّ عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.

تزامنًا مع ذلك، واكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مباشرة من مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

وأوضحت “واس” أن عملية انتقال جموع الحجيج من مِنى إلى عرفات اتسمت بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.

يؤدي الحجاج في عرفات صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.

ومع غروب شمس اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويُصلّون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون فيها حتى فجر العاشر من ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة الرسول.

وانطلق موسم الحج الذي يستمر 6 أيام، الأربعاء بيوم التروية من مشعر “مِنَى”، فيما يشهد الخميس الوقوف بعرفات (عرفة) والمبيت بمزدلفة، ثم الانتقال منها الجمعة، إلى منى لاستكمال مناسك الحج ورمي الجمرات ثم نحر الهدي وطواف الإفاضة (بمكة).

يستمر الحجاج في رمي الجمرات مجددا (في مِنَى) من السبت إلى الاثنين، فيما يختتم الحج بأداء طواف الوداع في مكة.

وأعلن متحدث وزارة الحج غسان النويمي، الأربعاء، أن عدد الحجاج الذين وصلوا من خارج السعودية تجاوز مليون و500 ألف حاج.

وفي موسم العام الماضي، بلغ إجمالي أعداد الحجاج مليونا و833 ألفا و164 حاجا وحاجة بينهم 221 ألفا و854 من داخل المملكة، بحسب ما أعلنه وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة.