فلسطينيون يؤدون صلاة عيد الأضحى على أنقاض مساجد دمرها الجيش الإسرائيلي في غزة.

أدى فلسطينيو قطاع غزة صلاة عيد الأضحى على أنقاض مساجد دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط استمرار القصف الإسرائيلي.

في مدينة خان يونس جنوب القطاع، أقام مئات الفلسطينيين صلاة العيد على أنقاض “مسجد الإمام محمد الألباني”، الذي تعرض لقصف إسرائيلي مدمر.
وقال حسين الغلبان، أحد المصلين، إن صلاتهم كانت رسالة صمود إلى العالم الغربي المساند لإسرائيل في حربها على القطاع.

في صباح العيد، استهدف الطيران الإسرائيلي مناطق متفرقة في خان يونس، وسط تحليق منخفض لمقاتلات وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية.
أم نضال غراب، فلسطينية تبلغ من العمر 63 عاما، قالت إن القصف والقتل مستمر، وإنهم يعانون من نقص في الأكل والشرب والخبز لمدة سنتين.

أحصى المكتب الإعلامي الحكومي تدمير 828 مسجدا كليا و167 جزئيا على يد الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023.
في “المسجد العمري الكبير” بمدينة غزة، أقام المصلون صلاة العيد رغم دمار المكان.
وصف إمام المسجد نبيل برزق العام الحالي بأنه “عام حزين” على أبناء القطاع، حيث حضر أعداد قليلة خشية من القصف الإسرائيلي.

خلفت الإبادة في غزة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

أبو خالد حمادة، قال من أمام مسجد الكنز بحي الرمال بمدينة غزة، إنهم فقدوا القدرة على تأدية الشعائر كما يجب، وأصبحوا يعيشون على ذكريات الماضي فقط.

الفلسطينية سعاد الكيلاني، أوضحت أن العيد لم يعد عيدا بسبب الشهداء والمجاعة ونقص الأكل والشرب، وأنهم فقدوا أولادهم إما بالقتل أو النزوح.

قتل الجيش الإسرائيلي 41 فلسطينيا عشية العيد، بينهم أطفال ونساء وصحفيون، جراء غارات على مناطق عدة.
يصادف عيد الأضحى هذا العام ظروفا كارثية في غزة، التي تتعرض لإبادة منذ 20 شهرا، بعد أن كانت محاصرة طوال 18 عاما، وأصبح نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى.