اخبار اليمن

إيران تطلب آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين لإعادة بناء قدراتها العسكرية.

أكدت مصادر مطلعة أن إيران طلبت مؤخرا آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين، بهدف إعادة بناء قدراتها العسكرية بعد الضربات التي تلقتها من إسرائيل وتوسيع دعمها لحلفائها الإقليميين.

وقالت المصادر إن الصفقة تشمل شحنات كبيرة من بيركلورات الأمونيوم، وهي مادة مؤكسدة تستخدم في وقود الصواريخ الصلب، وتكفي لإنتاج نحو 800 صاروخ باليستي.

وأوضحت أن جزءا من هذه المواد قد يتم نقلها إلى فصائل متحالفة مع إيران في اليمن والعراق، مشيرة إلى أن إيران نقلت مؤخرا صواريخ باليستية إلى فصائل شيعية عراقية، قادرة على استهداف إسرائيل والقوات الأميركية.

وأشارت المصادر إلى أن الصفقة وقعت قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في إجراء محادثات نووية مع إيران أوائل مارس/آذار الماضي.

ونفت الصين علمها بالصفقة، مؤكدة أنها تفرض رقابة صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، بما يتماشى مع التزاماتها الدولية.

وأوضحت وول ستريت جورنال أن شركة صينية مقرها هونغ كونغ، تدعى ليون كوموديتيز هولدينجز المحدودة، تعاقدت مع كيان إيراني يدعى بشغامان تجارات رافي نوفين كو.

وأكدت أن الحرس الثوري الإيراني يسعى لتجاوز القيود المفروضة على الإنتاج المحلي عبر هذه الواردات الضخمة من الصين، رغم المخاطر الكبيرة المرتبطة بتخزين هذه المواد.

يذكر أن إيران كانت قد استلمت شحنات من بيركلورات الصوديوم من الصين في فبراير/شباط ومارس/آذار، مما ساهم في دعم تصنيع 260 صاروخا قصير المدى.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على كيانات صينية وإيرانية لشرائها مكونات حساسة لصالح الحرس الثوري الإيراني وبرنامج الصواريخ الخاص به.

وتواصل إيران، رغم الضغوط والعقوبات، إعادة تفعيل شبكتها الإقليمية من الجماعات المسلحة ضمن ما يُعرف بمحور المقاومة، مستفيدة من تدفق المواد الحيوية من الخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى