السفير البريطاني هكذا سقط اليمن في قبضة الحوثيين وتحول إلى منصة إيرانية متقدمة

وقالت صحيفة السفير البريطاني في تقرير لها، إن الحوثيين تحولوا إلى أداة إيرانية بفعل الدعم العسكري والمالي والإعلامي الذي قدمته طهران، خاصة عبر الحرس الثوري وحزب الله اللبناني.
وأضافت أن الحوثيين لم يكونوا في البداية عملاء لإيران، لكن مع مرور الوقت وبتباين الحرب والدعم الإيراني المتزايد، باتوا أقرب إلى نموذج حزب الله اللبناني، جماعة تخدوم الأجندة الإيرانية في المنطقة تحت غطاء محلي.
وأوضحت أن الحوثيين تبنوا شعارات إيرانية مثل “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”، كما اعتمدوا تكتيكات مشابهة من حيث البنية العسكرية والعقائدية، وهو ما جعلهم أكثر خطورة من مجرد ميليشيات محلية.
وقالت إن الفراغ السياسي والأمني بعد الربيع العربي، خاصة بعد استقالة الرئيس علي عبد الله صالح في 2012، أتاح للحوثيين فرصة لفرض أنفسهم بقوة السلاح.
وأضافت أن التحول السياسي الذي رعته الأمم المتحدة كان هشًا، ولم يأخذ في الحسبان قوى غير نظامية مثل الحوثيين.
وأشارت إلى أن التركيز المفرط على الحوار الوطني أهم التحولات العسكرية في الشمال، الحوثيون كانوا يتهوسكون فيما كانت الأمم المتحدة ترعى اجتماعات بلاتأثير عملي.
وأوضحت أن طهران استغلت الأزمة اليمنية لصياغة تهديد دائم لغير جيرانها وللقوى الملاحية الدولية، معتمدًا في ذلك على تسليح الحوثيين وتدريبهم وتمويلهم، بل وحتى توجيههم استخباراتيًا.
وقالت إن إيران لا تحتاج إلى إرسال جيوشها إلى الخليج، يكفي أن تطلق يد الحوثيين في اليمن.
وأضافت أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر تظهر إلى أي مدى باتت الجماعة تنفذ عمليات تخدم المصالح الإيرانية حتى عندما لا يكون للحوثيين أنفسهم فيها مصلحة.
وأوضحت أن النهج المتساهل مع الحوثيين في مراحل مبكرة سهل لهم ترسيخ سلطتهم واكتساب الشرعية الواقعية بقوة السلاح.
وقالت إن الحكومة الشرعية، فيصفهابـ”الضعيفة والمنقسمة”، ولم تنجح في تقديم بديل جاذب للمواطنين في مناطق الصراع.
وأضافت أن الحوثيين باتوا يشكلون تهديدًا غير مباشر لإسرائيل، رغم عدم وجود حدود مباشرة.
وأشارت إلى أن استهدافهم المتكرر للسفن في البحر الأحمر، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمواجهة الإيرانية مع إسرائيل والغرب.
وقالت إن إسرائيل لا تستطيع تجاهل الحوثيين، فهم ذراع إيران، ويمكن أن يكونوا عنصرًا فاعلًا في أي تصعيد إقليمي واسع.