الصين تنافس واشنطن في اليمن: دعم الحوثيين يثير قلق الغرب
بات اليمن ساحة صراع بالوكالة بين الولايات المتحدة والصين، حيث تزايد التأثير الصيني في الصراع اليمني بشكل ملحوظ، خاصة في تعزيز قدرات جماعة الحوثيين العسكرية.
ووفق معلومات حصلت عليها “العربي الجديد” من مسؤولين ودبلوماسيين غربيين، فإن الصين زادت من دعمها للحوثيين بشكل مباشر وغير مباشر، خاصة في ما يتعلق بتزويدهم بأسلحة متطورة وتقنيات عسكرية متقدمة.
وأظهرت العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين استخدامهم لأسلحة وتقنيات صينية، حيث تمكنوا من إسقاط طائرات أمريكية مسيرة واستهداف سفن غربية بدقة باستخدام رادارات وتقنيات حديثة.
واتهمت الخارجية الأمريكية شركة “تشانغ غوانغ” الصينية لتكنولوجيا الأقمار الصناعية بدعم هجمات الحوثيين، بينما نفى المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، هذه الاتهامات.
وكشفت مصادر عسكرية يمنية لـ”العربي الجديد” عن مصادرتها شحنات أسلحة وقطع غيار يستخدمها الحوثيون، وبعضها من الصين، كما أظهرت تقارير منظمات أبحاث تسليح النزاعات تهريب مكونات خلايا وقود الهيدروجين إلى الحوثيين من الصين لتطوير طائرات مسيرة.
وأشار تقرير لمركز أبحاث “أتلانتيك كاونسل” إلى أن السفن الصينية تحظى بمعاملة خاصة في البحر الأحمر، حيث تبحر دون أن تُمس، وأن هناك تنسيقاً بين الحوثيين والمسؤولين الصينيين لضمان مرور السفن الصينية بأمان.
وأوضح التقرير أن الحوثيين نسقوا مع المسؤولين الصينيين لضمان عدم استهداف سفنهم، وأن دقة استهداف الحوثيين تحسنت بفضل التكنولوجيا الصينية.
وطالب مصدر دبلوماسي يمني الحكومة اليمنية بطلب توضيحات من الصين بشأن دعمها للحوثيين، معتبراً أن تزايد الشواهد على هذا الدعم يستدعي تحديد موقف من بكين.
