«الفارس الشهم 3».. دعم إماراتي متواصل لأهالي غزة

أكملت عملية «الفارس الشهم 3» أكثر من 572 يوماً من العطاء الإنساني المتواصل، وذلك في إطار الجهود والمبادرات الإغاثية الشاملة، التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.

وقد نفذت المؤسسات والجمعيات الخيرية الإماراتية أكثر من 18 مبادرة ومشروعاً خلال شهر مايو الماضي، شملت حفر آبار مياه، وتقديم شاحنات محملة بالطحين لإعادة تشغيل المخابز المتوقفة عن العمل، وتوزيع الملابس، وغيرها من المشاريع التي تجسد التزام دولة الإمارات التاريخي والراسخ في دعم الشعب الفلسطيني.

وشملت المبادرات توزيع آلاف الطرود الصحية على مرضى السرطان في جنوبي قطاع غزة، استمراراً لمبادرة «بذور الأمل»، كما تم حفر آبار مياه لتأمين احتياجات النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، وإبرام مذكرة تفاهم مع «مصلحة مياه بلديات الساحل» لتوفير المياه الصالحة للاستخدام للنازحين.

ونفذت دولة الإمارات مبادرات لتوزيع حقائب مدرسية للطلبة في مركز الفرات التعليمي ضمن مبادرة لدعم التعليم في غزة، ودعم تكيات الطعام في مخيمات النزوح جنوبي قطاع غزة لمواجهة أزمة الجوع، وتوزيع طرود صحية للأطفال النازحين، وتوزيع الملابس على مخيمات النازحين في المحافظة الوسطى.

وتم تسليم القطاع 5 شاحنات محملة بالطحين ومستلزمات إنتاج الخبز لإعادة تشغيل المخابز المتوقفة عن العمل، كما بدأت عملية «الفارس الشهم 3» في حفر آبار مياه صالحة للاستخدام بجنوبي غزة، في المرحلة الرابعة من مشاريع المياه، لتأمين مصادر آمنة في ظل الانهيار الحاد للبنية التحتية وشح الموارد الأساسية.

وأقامت دولة الإمارات العديد من المبادرات في إطار عملية «الفارس الشهم 3»، تضمنت تنفيذ 4 مراحل من خطة «إسعاف الكارثة المائية»، وإنشاء مستشفيين ميدانيين، وتعزيز المنظومة الصحية بـ 17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات، ودعم المستشفيات المحلية بـ 1200 طن من المعدات والمستلزمات الطبية.

وشملت المشاريع إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يومياً، و12 صهريج مياه لضمان إمدادات المياه للمرافق الطبية والمخيمات، وتشغيل 21 مخبزاً ميدانياً لإنتاج الخبز يومياً، و50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يومياً للعائلات المتضررة.

وتم تنفيذ نحو 600 رحلة طيران عبر الجسر الجوي لإرسال المساعدات، وساهمت «طيور الخير» في عمليات الإسقاط الجوي، حيث تنوعت أشكال الدعم ما بين إغاثات غذائية عاجلة ومساعدات طبية ومبادرات لإجلاء الجرحى والمصابين، إضافة إلى مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية والتعليمية.

وتجاوز عدد المستفيدين من عملية «الفارس الشهم 3» مئات الآلاف، مع إيصال المساعدات إلى الداخل الفلسطيني عبر جسر جوي وممرات برية، وتم نقل وإيواء عدد كبير من المصابين لتلقي العلاج في مستشفيات إماراتية بإشراف طواقم طبية متخصصة.