مستشفى مادهول الميداني الإماراتي يعالج 50 ألف لاجئ سوداني خلال 3 أشهر
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الإنساني في تقديم خدمات علاجية بمعايير عالمية للاجئين السودانيين في جمهورية جنوب السودان، عبر مستشفى “مادهول” الميداني الإماراتي، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين من خدمات المستشفى 50 ألف حالة مرضية خلال الشهور الثلاثة الأولى على افتتاحه في مارس الماضي.
نجح المستشفى في إنقاذ حياة آلاف المرضى، خصوصاً أصحاب الحالات المرضية المعقدة مثل مرضى القلب والالتهابات التنفسية الحادة، بفضل الأجهزة الطبية المتقدمة والاستجابة السريعة والجهود المنسقة التي بذلها الفريق الطبي العامل فيه.
وقالت تقارير طبية إن مستشفى “مادهول” نجح في إنقاذ حياة الطاهر سوداني، الذي يبلغ من العمر 58 عاماً، بعد تعرضه لنوبة قلبية حادة، حيث ساهمت الاستجابة السريعة من قبل فريق طب القلب في إجراء عمليات الإنعاش المتعددة والتدخل الفوري في الشريان التاجي، مما أدى إلى إنقاذ حياته.
وأضافت التقارير أن الطاهر وصل إلى قسم الطوارئ يعاني من ألم شديد في الصدر، حيث أظهر تخطيط كهربائي للقلب إصابته باحتشاء عضلة القلب الأمامي الواسع النطاق، وهي حالة تهدد الحياة، لكن الاستجابة السريعة والجهود المنسقة للفريق الطبي حالت دون حدوث المزيد من المضاعفات.
وأوضحت أن إيمان، وهي سودانية تبلغ من العمر 39 عاماً، كانت تعاني من أعراض انسداد رئوي حاد، حيث نجح الطاقم الطبي في تحديد التشخيص الطبي الدقيق لها وتقديم العلاج اللازم في وحدة العناية بالمستشفى، مما أدى إلى تعافيها تماماً.
وصُمم مستشفى “مادهول” لتلبية كافة الاحتياجات الصحية، حيث زُوّد بأحدث التقنيات الطبية التي تمكنه من تقديم خدماته لحوالي 1.9 مليون شخص، بما في ذلك رعاية الأم والطفل وإدارة سوء التغذية وغيرها من الخدمات العلاجية.
ويضم المستشفى مختبراً يحتوي على أحدث الأجهزة الدقيقة لتشخيص أمراض الدم والفحوص والتحاليل الأخرى، كما يشتمل على أقسام معنية بعلاج الحالات المتوسطة و200 سرير لاستقبال المراجعين والمرضى، حيث يتم فحصهم وتحويلهم للطبيب المختص لتقديم العلاج اللازم لهم.
وتُظهر هذه الجهود التزام دولة الإمارات وحرصها على توفير خدمات طبية متقدمة وشاملة لأشقائها السودانيين، وتسليط الضوء على قدرة مستشفى “مادهول” على التعامل مع التحديات المعقدة بشكل فعال.
