جدل واسع في اليمن بعد زيارة “رجل الكهف” إلى عدن

أثارت زيارة رجل الكهف في أرخبيل سقطرى، عبدالله السالم علايه، إلى العاصمة المؤقتة عدن، جدلا واسعا في اليمن.
وقد وصل رجل الكهف، الذي أمضى أكثر من 60 سنة من حياته في كهف بمديرية قلنسية شمال غربي سقطرى، إلى عدن ضمن زيارة خاصة برعاية واستضافة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني، محمد حسين حلبوب.
ورحب إعلام الانتقالي الجنوبي بالزيارة، حيث ذكرت وسائل إعلام تابعة له أن الزيارة تهدف إلى استكشاف المعالم التاريخية للمدينة والتعرف على إرثها الثقافي الغني.
إلا أن اليمنيين تفاعلوا بشكل ساخر مع الحدث، حيث قال الكاتب الصحفي عامر الدميني “خلاص لا أحد يذهب سقطرى يشوف رجل الكهف”، في حين سخر الصحفي ماجد الداعري من الزيارة، معتبرا أنها “منجز” في وقت تعاني فيه عدن من انقطاع الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية.
وقال الداعري ساخرا “رجل الكهف السقطري الشهير يصل إلى عدن، في أول زيارة له على متن الخطوط الجوية اليمنية حاملا معه خلطة المحار والصدف البحرية، كغذاء له”.
من جانبه، كتب محمد عبدالله الحسني “رجل الكهف السقطري يصل عدن في مهمة علمية خطيرة: مقارنة من هو الأصعب في البقاء… الكهف أم المدينة؟”، مشيرا إلى أن التجربة عادلة بسبب غياب الخدمات الأساسية في كلا المكانين.
وأعرب صالح العجي عن استغرابه من الترويج لحياة رجل الكهف كأمر إيجابي، قائلا “لا بيت ولا حياة ولا أسرة والجماعة يقولوا أحسن حياة هي حياتك”.
وتساءل حسين بازهير عن سبب الاستقبال الرسمي لرجل الكهف، قائلا “ماهي الصفة التي يملكها لكي يستقبل بحراسة في مطار عدن”.
وعلق عمر خالد الأمير بالقول إن نزول رجل الكهف إلى عدن دليل على أنها عادت إلى العهد الحجري.
ورجل الكهف علايه، يعد رمزا سياحيا يجذب الزوار بسبب أسلوب عيشه الفريد في كهف بمديرية قلنسية، حيث يصطاد الأسماك ويرعى الأغنام ويجمع الحطب.
ويزوره السياح في كهفه القابع في “محمية ديطوح”، حيث يتبادلون الحديث معه ويتناولون الطعام معه.