اخبار اليمن

اليمن: الصراع يحرم ملايين الأطفال من التعليم والحوثيون يحوّلون المدارس إلى ثكنات عسكرية

أكد السفير عبدالله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الحرب التي شنتها جماعة الحوثي منذ أكثر من عقد أدت إلى حرمان ملايين الأطفال من التعليم وتسببت في وضع اقتصادي وإنساني واجتماعي كارثي.

وأشار إلى أن الجماعة حوّلت المدارس إلى ثكنات عسكرية واستخدمتها في الصراع، مما أدى إلى تدهور الوضع التعليمي في اليمن. كما حذّرت الحكومة اليمنية مراراً من تجنيد الحوثيين للأطفال وتدريبهم في “المعسكرات الصيفية” قبل إشراكهم في الحرب، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية.

وأعرب السفير السعدي عن قلق الحكومة اليمنية إزاء تفشي الحميات الوبائية في عدد من المحافظات، داعياً المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها اليونيسيف، إلى زيادة الدعم لضمان تقديم الرعاية الصحية الضرورية للأطفال والنساء وكبار السن.

وأكد السفير التزام الحكومة اليمنية بحماية حقوق الأطفال وضمان بيئة صحية وتعليمية ملائمة لهم. كما شدد على أهمية تأمين تمويل مستدام لدعم النظام الصحي والتعليمي في اليمن، مشيراً إلى أن الفجوة التمويلية الكبيرة في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 قد تترتب عليها آثار كارثية في مختلف القطاعات.

ولفت إلى أن جماعة الحوثي تعمل على تغيير المناهج الدراسية بما يتلاءم مع مشروعها العنصري والعقائدي، مما يؤدي إلى غرس مفاهيم الكراهية والتطرف في عقول الأطفال ويهدد مستقبل الأجيال القادمة.

وأشاد السفير بالشراكة القائمة بين الحكومة اليمنية واليونيسيف، مؤكداً الحرص على تعزيز هذا التعاون لدعم القطاعات الحيوية في اليمن، ولا سيما الصحة والتعليم والمياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى