اليمن تؤكد التزامها بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أمام مؤتمر الأمم المتحدة

أكدت الجمهورية اليمنية التزامها بتوفير الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة، باعتبارهم جزءًا من المجتمع اليمني، إيمانًا منها بتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين.
وقالت اليمن، من خلال مندوبها لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، في بيان أمام الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إنها كانت من أوائل الدول التي صادقت على الاتفاقية. وأضاف أن الحكومة اليمنية تواصل جهودها للوفاء بالتزاماتها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بسبب الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية.
ويولي صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، اهتمامًا خاصًا بالأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يقدم الرعاية الصحية والتعليمية اللازمة لضمان حياة كريمة لهم ودمجهم في المجتمع.
وأشار السفير السعدي إلى أن المدنيين في اليمن ما زالوا يواجهون تهديدات جراء الهجمات التي تشنها المليشيات الحوثية، باستخدام الأسلحة المختلفة، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا وإعاقات جسدية مستدامة.
وفي إطار التحضير للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المقرر عقدها في قطر في نوفمبر المقبل، شدد السفير اليمني على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية، خاصة في الدول الأقل نموًا، من خلال ضمان وصولهم إلى التعليم والعمل اللائق وتوفير التقنيات المساعدة وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية.
وجدد السفير السعدي التزام الحكومة اليمنية بتعزيز الجهود لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة ورفع المعاناة الإنسانية عنهم وضمان حصولهم على الرعاية اللازمة وتنفيذ مشاريع تنموية تعزز دورهم في المجتمع.
وأشار إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، الذي أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، وتسبب في زيادة غير مسبوقة في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين ومحاسبة مرتكبيها.