الحوثيون يكشفون عن تشكيلاتهم العسكرية وقادتهم الجدد بعد دعم إيراني مباشر

كشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل دقيقة حول البنية العسكرية المعقدة لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في وقت تواصل فيه الجماعة تهديدها بتوسيع هجماتها ضد إسرائيل، خاصة بعد استهدافها الأخير بصاروخ باليستي، ورد البحرية الإسرائيلية بضربة على ميناء الحديدة اليمني.
منذ هجمات السابع من أكتوبر، كشف الحوثيون عن عملياتهم ضد إسرائيل وهددوا بتصعيد الملاحة الدولية في المنطقة، مستغلين سيطرتهم على أجزاء واسعة من الأراضي اليمنية حيث أسسوا “دولة داخل الدولة” بجيش منظم ومتعدد التشكيلات.
هيكل القيادة
يتولى عبد الملك الحوثي السيطرة الكاملة على قيادة الميليشيا، معتمدًا على مجموعة من القيادة الميدانية الشباب الذين شكلّوا نواة قتالية مستقلة ذات طابع خاص خارج البنية التقليدية للميليشيا.
يدير العمليات العسكرية الحوثية مركز قيادة مشترك يقوده اللواء صادق المقراني، وينسق انتشار عشرات الألوية على مختلف الجبهات.
أبرز الألوية القتالية:
اللواء الإمام الهادي، ويضم مقاتلين عقائديين يتمتعون بمرونة حركة بين الجبهات، خاصة على الحدود مع السعودية.
كان يقوده اللواء محمد عبد الله ثعيل، الذي تلقى تدريبات عسكرية في لبنان وإيران قبل مقتله في 2022. يخلفه حاليًا العميد حسين القحوح.
ألوية أخرى، مثل لواء حرس الحدود، ولواء الصمود، ولواء النصر، ولواء الحسم، ولواء الدعم والإسناد، ولواء الهادي، ولواء الحماية الرئاسية، ولواء حماة الساحل الغربي، واللواء الاحتياطي، ولواء بدر، كلها تشكل جزءًا من الهيكل العسكري للحوثيين.
أبعاد إقليمية
يشير التقرير إلى أن التنظيم العسكري الحوثي يشكل خطرًا متصاعدًا في المنطقة، خاصة مع تبني الجماعة لخطاب عقائدي متطرف وتوزيعها لقدراتها البحرية والصاروخية بدعم مباشر من إيران.
كما أشار قادة في المشروع السعودي “مسام” مؤخرًا إلى أن الحوثيين يستغلون ترسانتهم لزرع المزيد من الألغام، مما يفاقم التهديدات الأمنية ويزيد من معاناة المدنيين.