ميلشيات الحوثي تهدم منزل مواطن في العاصمة اليمنية صنعاء

شهد حي صَنعا في العاصمة اليمنية توترات واسعة بعد قيام ميليشيا الحوثي بهدم منزل مواطن يمني في منطقة حارة زايد الجَنوبية. هذا الإجراء أثار غضبًا واسعًا بين سكان الحي، الذين اعتبروا أن عملية الهدم ليست سوى محاولة مكشوفة من قيادات الحوثي للاستيلاء على العقار.
وأفاد شهود عيان بأن المنزل، الذي يملكه لفائز المخلافي، تم هدمه صباح الخميس بأوامر مباشرة من القيادي الحوثي حَمود عباد، وبحضور عدد من عناصر إدارة الأشغال ومسؤولين حوثيين عرفوا بـ”الزينبيات”. وأكدت مصادر مقربة من الأسرة أن لفائز المخلافي، الذي يعمل في المملكة العربية السعودية منذ سنوات، قد اشترى الأرض وقام ببناء المنزل وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
بررت الميليشيا الحوثية عملية الهدم بالادعاء بأن الأرض تقع ضمن “منطقة مظللة” مختصة بمشاريع عامة، إلا أن سكان الحي أكدوا أن المخلافي يمتلك وثائق رسمية تثبت ملكيته للأرض والمنزل. وأثارت الحادثة موجة استياء واسعة بين أهالي المنطقة، الذين اعتبروا أن ما حدث هو محاولة من الميليشيا لفرض سيطرتها ونفوذها بالقوة.
أكدت المصادر أن هذه الحادثة تعكس التوترات المستمرة بين الميليشيا الحوثية وسكان المنطقة، خاصة في ظل مزاعم حول محاولات الميليشيا للاستيلاء على الأراضي والعقارات في مختلف مناطق العاصمة اليمنية. وتأتي هذه الحوادث في سياق الصراع المستمر بين الميليشيا والسلطات المحلية، حيث يسعى كل طرف لفرض سيطرته ونفوذه في المنطقة.
ظلت الحادثة محط أنظار السكان المحليين، الذين يتابعون بقلق تطورات الأوضاع في المنطقة. وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة حوادث مشابهة شهدتها مناطق أخرى في اليمن، حيث تتهم الميليشيا الحوثية بفرض سيطرتها على الأراضي والعقارات باستخدام القوة.
أعرب سكان الحي عن قلقهم إزاء مستقبل المنطقة وتأثير هذه الحوادث على استقرارهم وأمنهم. ويطالب الأهالي بضرورة احترام القانون وحماية حقوق الملكية الفردية، معربين عن مخاوفهم من استمرار الميليشيا في ممارساتها التعسفية.
وفي ظل هذه التوترات، يبقى الوضع في اليمن هشًا، حيث تتداخل الصراعات السياسية والاجتماعية مع التحديات الأمنية والاقتصادية، مما يعقد جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.